بيروت ـ عمر حبنجر
م.سمير الخطيب في بعبدا، ووليد جنبلاط في عين التينة وبيت الوسط، والحكومة على الابواب الا في حال جرت الرياح الخارجية بعكس ما تشتهي المراكب اللبنانية.
باكرا، التقى م.الخطيب الرئيس ميشال عون بعيدا عن وسائل الاعلام، وذكرت مصادر بعبدا ان الرئيس عون الذي كان تحدث امام المحامين عن تطورات ايجابية قريبا استعجل بت موضوع الحكومة، واستنادا الى تغريدة للوزير السابق وئام وهاب الذي التقاه بعد الخطيب، قال: ان المهلة لتشكيل الحكومة انتهت عند الرئيس، والحكومة يجب ان تبصر النور، ولديه وعود بمساعدات كثيرة لإنقاذ الوضع، فلبنان بلد غير قابل للموت مهما حصل.
ويبدو ان م.الخطيب انتقل من بعبدا الى وزارة الخارجية، حيث التقى الوزير جبران باسيل.
في هذا الوقت، زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة يرافقه الوزير السابق غازي العريضي، وبعد اللقاء توجه الى بيت الوسط، لافتا الى ان ما يحصل على الصعيد الحكومي مخالف للدستور (من حيث اجراء التأليف قبل التكليف).
وقال جنبلاط: مرت فترة انقطاع عن الرئيس بري نتيجة الظروف التي شهدناها، وقد احببت ان ازوره لأؤكد على العلاقة التاريخية والصداقة، وحتى لا يفسر الامر على انه خلاف سياسي.
امام هذ الكم من الشائعات والتأويلات، وردا على سؤال حول ما اذا كان رشح م.سمير الخطيب لرئاسة الحكومة، قال: لست انا من يرشح م.سمير الخطيب، اولا كل ما يعمل الآن مخالف للدستور، عندما تصير الاستشارات «منسمي سمير الخطيب او ما منسميه، وبعد الاستشارات منسمي يا سمير الخطيب يا سعد الحريري».
الرئيس ميشال عون اقر بالصعوبات التي يصادفها م.الخطيب خلال اتصالاته بالقوى السياسية والتي تتصل بنوعية الحكومة وعدد الوزراء وتوزيع الحقائب، لكنه طمأن رئيس واعضاء نقابة المحامين الى مآل الامور.
وكانت قناة «او.تي.ڤي» الناطقة بلسان التيار قدمت نشرتها لمساء الاحد الماضي بهجوم غير مسبوق على رؤساء الحكومات منذ الخمسينيات، الامر الذي استدعى ردا من الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري الذي اتهم التيار بالتحريض على الفتنة المذهبية بين السُنّة والشيعة.
وردا على الرد، وصف اعلام التيار الحر كلام احمد الحريري بالطائفي البغيض، موضحا ان مقدمات نشرات الـ«او.تي.ڤي» لا يكتبها التيار ولا رئيسه ولا حتى يطلع عليها، مؤكدا ان هذه المقدمة بالذات لا تعكس موقف التيار.
ورد اعلام تيار المستقبل مجددا على هذا الرد بالتأكيد على الدور التاريخي لرؤساء الحكومات وبينهم ثلاثة شهداء سقطوا في ميدان الدفاع عن لبنان وكرامته (رياض الصلح ورشيد كرامي واخيرا رفيق الحريري).
في الاثناء، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اعتزاز لبنان بالعلاقات التي تربطه بالاتحاد الأوروبي، وحرصه على توطيد أوجه الشراكة لتحقيق الأهداف المشتركة التي ترتكز على تعزيز السلام والتنمية الدوليين، وتوثيق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.
جاء ذلك في رسالة بعث بها الرئيس اللبناني إلى رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، مهنئا بانتخابها وبالثقة التي حازتها من البرلمان الأوروبي.
من ناحية أخرى، شدد عون على أن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، يجب ألا تستجدى، وأنه يجب أن تتضافر كل الجهود في المجتمع اللبناني لتأمينها لهم حفاظا على كرامتهم وتفاعلهم الطبيعي مع المجتمع.