لفت رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل إلى أن «موقفنا الأساسي أن تكون الحكومة مؤلفة من اختصاصيين ذوي خلفية سياسية بالإضافة إلى أشخاص من الحراك لكن هذا الطرح لم يتم التوافق عليه»، مشيرا إلى أن «الثنائي الشيعي طرح حكومة تكنوسياسية برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري وهو لم يوافق وسقط هذا الطرح».
وبعد اجتماع تكتل «لبنان القوي» الاسبوعي، أشار باسيل إلى أنه «منذ أكثر من أسبوعين تم الاتفاق على حكومة برئاسة شخصية موثوقة يدعمه الحريري بالكامل بالتسمية والثقة ويتم التوافق عليها وعلى حكومة مفتوحة للجميع للمشاركة فيها على اساس احترام التوازنات القائمة في النظام البرلماني ويتمثل كل فريق بحسب ما يريد على أن يكون طبعها الغالب أصحاب كفاءة واختصاص، ودار الحديث خلال الاسبوعين الماضيين عن الأسماء والتركيبة، وكان دور التيار مرنا ومسهلا جدا ليأتي التكليف مسهلا للتأليف الذي لا يجوز أن يتعرقل ويتأخر»، لافتا إلى «أننا تحملنا اتهامات كثيرة بمطالب وشروط وعرقلة التكليف، وسكتنا لعدم تأزيم الوضع وحتى يكون هناك حكومة تتحمل المسؤولية على هذا الاساس رئيس الجمهورية يستخدم صلاحياته بحكمة وهدوء وألا يدخل البلد في مجهول».
وأضاف «نتأمل خيرا أن تكون الأمور شارفت على خواتيم سعيدة ولدينا معيار واحد للحكومة هو التنفيذ والالتزام والإنجاز، فالبلد أهم من أي شيء آخر وتسمية رئيس الحكومة وإعطاء الثقة مرتبط بإمكانية النجاح، والمطلوب هو ثقتنا بالحكومة وثقة الناس والمجلس النيابي، وجميعنا نقر بأن الخطط والمشاريع جاهزة ومحضرة وما على الحكومة الا أن تنفذ وهي سيدة قرارها، ولكن الجميع مجمع على تنفيذ الورقة الإصلاحية وخطة الكهرباء والنفايات وسيدر وموازنة 2020 والاقتصاد المنتج، والمهم هو التنفيذ وهو ما نتوقعه من الحكومة المقبلة».
وأكد باسيل أنه «لا يمكن أن يكون هناك حكومة على نفس السياسة الآلية والنقدية التي أوصلتنا الى هنا ويجب وضع سياسة جديدة تخرجنا من هذا الوضع، ولا يمكن أن نبقى في ذات السياسة لا شكلا ولا مضمونا ولا تنفيذا ولا شرطا أهم من شروط النجاح، ومعيار مشاركتنا بالحكومة مرهون بهذا النجاح، ونحن لا نقبل المس بأي مكون، والميثاقية هي اعتراف ببعضنا البعض، واذا هناك رفض المشاركة بموجب الميثاقية والتمثيل فليختر من ينوب عنه، ممنوع الذهاب الى منطق الاقتتال الداخلي والتناحر».
واعتبر أن «نجاح الحكومة هو أهم من وجودنا فيها، ونحن نختار النجاح على وجودنا فيه، وإذا وجودنا يمنع تنفيذ خطة الكهرباء والإنقاذ فمستعدون أن نبادل وجودنا بأي عامل نجاح»، مؤكدا «اننا متمسكون بمحاربة الفساد وليس بأي كرسي في الحكومة، اعطونا قانون كشف الحسابات والممتلكات والكهرباء وخذوا أي كرسي من الحكومة ومقتنع بأن الأهم من وجودنا في الحكومة هو ألا نكون في الحكومة، نحن لا نعرقل بل نسهل ولا نضع شروطا ولكن اعطونا الكهرباء وكل الأشياء التي تطالب الناس بها، وإذا ستنفذ لإنقاذ البلد فنحن سنتنازل، ونقبل بإلغاء الذات من أجل حكومة ميثاقية تحافظ على البلد».