بيروت - عمر حبنجر خلدون قواص
استبق م.سمير الخطيب جلسة الاستشارات النيابية المقررة اليوم، بإعلان اعتذاره عن الترشح، من بيت الوسط، باعتبار ان الرئيس الحريري هو من سماه لرئاسة الحكومة.
وقبل وصوله الى بيت الوسط زار الخطيب مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى وأطلعه على الظروف المستجدة.
وبعد لقائه المفتي دريان ادلى بتصريح قال فيه:
«تشرفنا بلقاء سماحته واستمعنا إلى آرائه وإرشاداته وتوجيهاته وحكمته في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، وتم التأكيد خلال اللقاء على تعزيز وحدة الصف الوطني والإسلامي، وصاحب السماحة له مواقفه الوطنية الجامعة الهادفة الى بناء دولة القانون والمؤسسات التي نحرص عليها وعلى ابناء الشعب اللبناني الأساس في كل ما نسعى إلى عمله والقيام به».
وأضاف ان المفتي «من داعمي الرئيس سعد الحريري الذي يبذل جهودا للنهوض بلبنان ويدعم دوره العربي والدولي الذي يصب في هذا الإطار».
وتابع: «علمت من سماحته أنه نتيجة اللقاءات والمشاورات والاتصالات مع أبناء الطائفة الإسلامية تم التوافق على تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة».
وتوجه بعدها الخطيب الى بيت الوسط واجتمع مع الرئيس سعد الحريري وشكره على ثقته الغالية.
وكانت خطوة الخطيب منتظرة في ضوء الحملات التي تناولته من جانب اطراف مبتعدة عن التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، والتي استهدفت اساسا الرئيس سعد الحريري وباسيل معا. ومعنى ذلك ان الاستشارات المقررة اليوم معرضة للتأجيل، إلا اذا اطل اسم جديد من جعبة الوزير باسيل العائد من روما، حيث التقى نائب بيروت فؤاد المخزومي على هامش مؤتمر هناك.
ويفترض ان يتوضح موقف رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بعد الاجتماع المرتقب لكتلة المستقبل النيابية لاحقا. وقد ارجأت كتل التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة ولبنان القوي حسم اسم مرشحهم الى ما بعد اعلان كتلة المستقبل موقفها الاخير، وكان هؤلاء على بينة من ذهاب الخطيب الى الاعتذار.
في هذا الوقت، جال موكب «الاستشارات النيابية» الذي نظمه الحراك الثوري في المناطق اللبنانية والساحات، بهدف «تسمية رئيس الحكومة العتيد» من قبل الحراك الذي يصر على ان يكون له رأيه ايضا. ورغم الحواجز الأمنية الكثيفة استطاعت مجموعة حراكية من الدخول الى ساحة مجلس النواب، بعد مشاركتهم في احياء ذكرى جبران تويني الذي استشهد قبل 14 عاما، وذلك في كنيسة مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس المقابلة للبرلمان، وهدفهم اعلان موقف من باحة البرلمان لكن شرطة المجلس ومعها عناصر مدنية مسلحة انهالوا عليهم بالضرب وانتزعوا هواتفهم واحتجزوا 5 منهم لبعض الوقت، ثم افرجوا عنهم عندما بدأوا يصرخون ثورة ثورة.
وخرج بعض المشاركين من الكنيسة على صوت الضجيج وبينهم النائبة السابقة نايلة جبران تويني، رئيسة تحرير «النهار» التي قالت: لقد رجع جبران بفضل هؤلاء الشبان.
وقال احد المعتقلين المفرج عنهم ان هذا المجلس فاقد للشرعية. وجال موكب الحراك شوارع الحمراء وجسر الرينغ والأشرفية، ومروا بقرب منزل سمير الخطيب في المنارة وأمام منزل الرئيس السابق فؤاد السنيورة، وقالت احدى الناشطات، يطالبون الدول بمساعدات ليسرقوها ممنوع اعطاء مساعدات لطبقة سياسية ساقطة. وفي طرابلس تحركت التظاهرات اعتبارا من بعد الظهر، وأضاءت شجرة الميلاد في ساحة المدينة. وفي صيدا فتح الحراك بوابة حديقة الكنايات المملوكة من رجل الأعمال محمد زيدان، امام الزوار.