بيروت - اتحاد درويش
نظم صحافيون ومراسلون ومصورون وعدد من الناشطين في الحراك المدني وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية بعنوان «الصحافة مش مكسر عصا» عبروا فيها عن استيائهم من استعمال القوة المفرطة بحق الإعلاميين الذين كانوا يقومون بواجبهم المهني.
وأكدوا أن أساليب القمع والترهيب لن تثنيهم عن مواصلة التحرك وعن متابعة الإعلاميين لمهامهم انطلاقا من حرية التعبير عن الرأي، مستنكرين أشد الاستنكار لما حصل من تعرض للصحافيين والمصورين ومن حملة المطاردة لهم أمام ثكنة الحلو في بيروت.
وسبقت الوقفة الاحتجاجية تظاهرة حاشدة ليل الخميس أمام ثكنة الحلو، حيث احتجز الناشطون الذين اعتقل 20 منهم ليل الأربعاء.
وعند الظهر تجمع الصحافيون والمصورون أمام وزارة الداخلية واضعين كاميراتهم على الأرض، قاطعين الطريق العام أمام الوزارة، وقد أرسلت الوزيرة ريا الحسن مستشارها العميد فارس فارس الى المتظاهرين داعيا وفدا منهم للقائها، إلا أن الصحافيين والمصورين رفضوا وطالبوه بأن تنزل الوزيرة إليهم الى الطريق، حيث تعرضوا للضرب والإهانة، فنزلت الوزيرة الحسن عند رغبتهم.
وخاطبتهم بقولها: طوال عمري معكم. وتعليماتي لقوى الأمن ان يكون تعاملها معكم حضاريا.
بخلاف التعليمات التي تأتيني.. لكن علي مصارحتكم بأن رجال الأمن تعبوا خلال الأشهر الثلاثة وخائفون على أوضاعهم وهم عرضة للحجارة والأخشاب وأتمنى ان تضعوا انفسكم محلهم لمرة واحدة.
ان لدينا مائة جريح من قوى الأمن، حاولنا بالأمس جمع سرية دعم للقوة التي كانت تواجه الشغب قرب ثكنة الحلو، فتعذر ذلك، وأنا أتحمل المسؤولية لكوني رأس الهرم اليوم، لكن لست انا ولا قيادة قوى الأمن من اعطت الأوامر بالعنف، ولا أستطيع التعهد لكم بشيء اليوم لأني لن اكون غدا.. وإن شاء الله تأتي حكومة تتعامل أفضل.