بيروت ـ عمر حبنجر وداود رمال
تبنى مجلس الوزراء اللبناني امس توصية المجلس الاعلى للدفاع بتمديد مهلة التعبئة العامة الى 26 الجاري بما تعنيه من منع للتجمعات وعدم التخفيف من الاجراءات طالما ان لبنان في عين العاصفة «الكورونية» وبينها «تعليق» العمل بين 7 مساء و5 صباحا باستثناء بعض المؤسسات وتوفيق سير السيارات والشاحنات تبعا لأرقام لوحاتها.
وكان المجلس الاعلى للدفاع انعقد في بعبدا صباحا برئاسة الرئيس ميشال عون وحضور رئيس الحكومة حسان دياب والوزراء المعنيين وقادة الجيش والأمن، وتلا ذلك انعقاد مجلس الوزراء والبند الاساسي على جدول اعماله فيروس كورونا، ومن ضمنه مرسوم تمديد حالة التعبئة العامة والبحث في الخطة المالية المثيرة للجدل التي طرحها وزير المال غازي وزني على مجلس الوزراء في اجتماعات سابقة، اضافة الى تعيين رئيس لدائرة الموظفين في مجلس الخدمة المدنية.
وبانتهاء جلسة مجلس الوزراء، قالت وزيرة الاعلام منال عبدالصمد ان حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة شارك في الجلسة، وقدم عرضا عن الاوضاع المالية والنقدية.
واضافت ان الحكومة تضع خطة مالية لعرضها على الدائنين، ولهذه الخطة انعكاس على الداخل، وقالت: ان رئيس الحكومة حسان دياب اكد وجوب عدم السماح لأحد باستغلال الظرف والتلاعب بلقمة عيش الناس.
وعين مجلس الوزراء جاكلين يعقوب بطرس رئيسة لادارة الموظفين في مجلس الخدمة المدنية.
في هذه الاثناء، صدر التقرير اليومي الصادر عن مستشفى رفيق الحريري الحكومي، وفيه يشير الى ارتفاع حالات الاصابة بالفيروس الى 582 اي بزيادة 7 اصابات عما قبله، وأفيد عن 29 اصابة في حالة حرجة.
ووصلت امس 4 طائرات تقل لبنانيين عائدين من الدوحة ولندن وفرانكفورت وغانا، وستصل غدا السبت رحلات من روما والكويت ورواندا، هذا، وتتلقى وزارة الخارجية اتصالات من مغتربين لبنانيين في البرازيل وافريقيا مطالبين بتأمين الطائرات لاعادتهم وعلى نفقتهم الشخصية، مع الشكوى من المحسوبيات في تسجيل الاسماء من مناطق اخرى.
وزير الصحة د.حمد حسن جال على المستشفيات الحكومية في الشمال، وشملت جولته مستشفى بشرّي ومستشفى زغرتا مخففا من وقع الارقام المعلنة، بخلاف وزير الصحة السابق غسان حاصباني الذي توقع ان يكون عدد الاصابات في لبنان اكبر من المعلن بسبب بطء الفحوصات.
اضافة على مضاف، أعلن وزير الطاقة ريمون غجر عن اصابة احد اعضاء فريق التنقيب عن النفط والغاز بالفيروس، والعامل في سفينة التنقيب الفرنسية على الشاطئ اللبناني، وقد جرى الحجر عليه مع 7 آخرين اتوا معه للعمل على الباخرة التي تحمل 210 اشخاص بين بحارة ومهندسين وعمال اختصاص يجري استقدامهم وتبديلهم من الخارج.
الى ذلك، كشف النقاب امس عن هبوط «صامت» لـ 15 طائرة في مطار رفيق الحريري الدولي منذ اعلان التعبئة العامة في 26 مارس الماضي تقل مغتربين ورجال أعمال من الخارج.