يتوالى وصول المساعدات الطبية العاجلة والمستشفيات الميدانية إلى لبنان، بينما هرعت دول العالم إلى عرض مساعداتها وتقديم تعازيها إثر الانفجار الذي هز بيروت أمس الأول.
وسارعت دول الخليج إلى تقديم التعازي إلى لبنان، بينما أعلنت قطر إرسال مستشفيات ميدانية إلى لبنان للتخفيف من الضغط على النظام الصحي المنهك فعلا هناك.
وقامت فرق في قاعدة العديد الجوية بتحميل أسرّة قابلة للطي ومولدات بالإضافة إلى معدات طبية اخرى على متن طائرة شحن قطرية، وهي واحدة من أصل أربع طائرات من أعلن عن إرسالها إلى لبنان.
من جهته، أمر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بتجهيز مستشفى عسكري ميداني لإرساله إلى لبنان، مؤكدا أنه «سيضم جميع الاختصاصات والطواقم الطبية، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية، ومساندة الأشقاء في لبنان».
وأعلنت السلطات الهولندية أنها أرسلت 67 عامل إغاثة إلى بيروت من بينهم أطباء ورجال شرطة ورجال إطفاء.
وأعربت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عن «حزنها العميق» للانفجار، في رسالة تعزية إلى الرئيس اللبناني ميشال عون.
وكتبت الملكة البالغة 94 عاما في رسالتها «الأمير فيليب وأنا نشعر بحزن عميق للأخبار المتعلقة بالانفجار الذي وقع أمس في مرفأ بيروت.
أفكارنا وصلواتنا مع عائلات وأصدقاء من أصيبوا بجروح أو خسروا حياتهم، ولكل من تضررت بيوتهم وسبل معيشتهم».
بدوره، أعلن سفير مصر لدى لبنان د.ياسر علوي، أن مصر أطلقت جسرا جويا من القاهرة إلى بيروت، لنقل الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة، وذلك لمعالجة ضحايا الانفجار المدمر الذي وقع أمس في العاصمة اللبنانية.
وأشار السفير ياسر علوي - في بيان للسفارة المصرية في بيروت - إلى أن مصر قررت إيفاد عدد من الأطقم الطبية الجاهزة للمشاركة في أعمال الإغاثة والإسعاف الطبي لتنضم إلى جهود المركز الطبي الاستشفائي المصري (المستشفى الميداني المصري) الذي يشارك في هذه الجهود منذ وقوع الانفجار.
وأكدت تونس أنها تعتزم إرسال طائرتين محملتين بالمساعدات الغذائية والأدوية الى لبنان في أعقاب الانفجار العنيف الذي هز مرفأ بيروت.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء الرئيس التونسي قيس سعيد مع وزيري الدفاع عماد الحزقي والصحة محمد الكشو والذي خصص لبحث سبل دعم تونس للشعب اللبناني.
وأضافت أن سعيد أذن بأن يتم على وجه السرعة إرسال طائرتين عسكريتين محملتين بالمساعدات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية لدعم الشعب اللبناني والمساهمة في إسعاف الجرحى والمصابين في هذا الحادث الأليم.
وأضافت أن رئيس التونسي أمر بنقل 100 جريح من المصابين جراء الانفجار ستتكفل تونس برعايتهم وعلاجهم بالمستشفيات التونسية.
وعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني المساعدة الطبية بعد الانفجار الضخم في برقية تعزية وجهها الى نظيره اللبناني ميشال عون. وأعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن دعم بلاده للشعب «المقاوم».
وكتب على تويتر «أفكارنا وصلواتنا مع شعب لبنان الكبير والمقاوم». وأضاف «كما دائما، إيران مستعدة تماما لتقديم المساعدة بكل السبل الضرورية»، داعيا لبنان الى «البقاء قويا».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «تعازيه العميقة.. عقب الانفجارين المروعين في بيروت» واللذين قال إنهما تسببا أيضا بإصابة بعض من أفراد الأمم المتحدة.
وأعربت مصر عن «قلق بالغ» إزاء الدمار الناجم عن الانفجار، فيما تقدم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بالتعازي، مشددا على «أهمية سرعة استجلاء الحقيقة في شأن المسؤولية عن وقوع التفجيرات والمتسببين بها»، وفق ما نقل عنه مسؤول في الأمانة العامة للجامعة.
من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير پوتين أن «روسيا تشارك الشعب اللبناني حزنه»، وفق بيان للكرملين. وقدم پوتين التعازي بالضحايا، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية إنها سترسل 5 طائرات إلى بيروت للمساعدة في إزالة آثار انفجار المرفأ، كما سترسل هيئة حماية المستهلك متخصصين ومختبرات للكشف عن كورونا ووسائل للوقاية.
وأضافت الوزارة أن «خمس طائرات تابعة للوزارة ستتوجه في إطار عملية إنسانية إلى بيروت، لتقديم المساعدة في إزالة عواقب الكارثة.
وستحمل الطائرات مستشفى متنقلا وأطباء، وعناصر فرق إنقاذ وكذلك عناصر طبية مع مختبر للكشف عن إصابات كورونا المستجد».
بدوره، وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الصور ومقاطع الفيديو الواردة من بيروت بأنها «صادمة».
وكتب على تويتر «كل أفكاري وصلواتي مع ضحايا هذا الحادث المروع».
وأضاف «إن المملكة المتحدة مستعدة لتقديم الدعم بأي طريقة ممكنة، بما في ذلك للمواطنين البريطانيين المتضررين» هناك.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ستنقل إمدادات طبية إلى لبنان لتغطية الاحتياجات في أعقاب انفجار ميناء العاصمة بيروت.
وأكد المتحدث باسم المنظمة طارق جاسارفيتش أن الإمدادات الطبية ستنقل جوا من دبي بالإمارات العربية المتحدة، مؤكدا استعداد المنظمة لتقديم المزيد من الدعم العاجل، حسبما نقلت قناة (إيه بي سي) الأميركية.