عبرت جمعية الإصلاح الاجتماعي عن تعاطفها وتضامنها مع الشعب اللبناني في مصابه الأليم جراء الانفجار العنيف الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، وأعلنت أنها ستقوم بفتح باب التبرعات لإغاثة الشعب اللبناني بعد الحصول على الموافقات الرسمية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي د.خالد المذكور: نقف مع إخواننا في لبنان في مصابهم انطلاقا من واجب الأخوة العربية والإسلامية، وقول الله تعالى: (وإن هذه أمتكم أمة واحدة) (المؤمنون: 52)، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
ودعا د.المذكور الجمعيات الخيرية الكويتية إلى المسارعة بتقديم العون للأشقاء في لبنان، مبينا أن الجمعية تستعد من خلال مؤسستها نماء للزكاة والتنمية المجتمعية لإطلاق حملة «بيروت تستغيث» لإغاثة الشعب اللبناني من خلال توفير المواد الغذائية الأساسية والمعيشية للمتضررين، وذلك بعد الحصول على الموافقات الرسمية من وزارة الشؤون الاجتماعية.
وأثنى د.المذكور على تفاعل الشعب الكويتي بكل فئاته مع هذا المصاب الجلل، وفي مقدمتها التوجيهات السامية من سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى الأشقاء في الجمهورية اللبنانية لمواجهة آثار الانفجار، مشيرا إلى أن الاهتمام الدائم الذي تبديه الكويت للبنان واللبنانيين يعكس بأمانة الحرص الكويتي على دعم لبنان في المحافل الإقليمية والدولية، والعمل للمحافظة على استقراره وأمنه واقتصاده.
وأكد د.المذكور أن ما يربط الشعبين الكويتي واللبناني من وشائج ضاربة في عمق التاريخ وعلاقات أخوية استدعى الوقوف بجانب الشعب اللبناني في مثل هذه الظروف، وأشار إلى أن لبنان وقف دائما إلى جانب الحق الكويتي، فقد بادر بالاعتراف الفوري باستقلال الكويت عام 1961م، وكان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق د.سليم الحص أول من أدان بصراحة وقوة الغزو العراقي الغاشم للكويت عام 1990.
وختم المذكور بدعاء المولى عز وجل أن يشفي الجريح ويرحم المتوفى ويحفظ لبنان وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء.