بيروت ـ أحمد منصور
طغت الأحداث الأمنية المتنقلة في منطقة شمال لبنان وصولا حتى عكار على مجمل الأوضاع العامة والمشهد السياسي في لبنان، حيث انشغلت الحكومة والقوى السياسية والأمنية والسلطة بمتابعة مجريات تلك الأحداث، والتي أسفرت عن مواجهة ضارية بين عدد من المسلحين التابعين لمجموعة تنفيذ جريمة كفتون وعناصر من القوة الضاربة في فرع المعلومات، وتزامنت مع قيام مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية بإطلاق النار على حرس ثكنة عرمان التابعة للجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد عسكريين وقتل احد المسلحين ويدعى عمر بريص والذي كان موقوفا في سجن رومية لمدة ست سنوات، وقد كان مزنرا بحزام ناسف، وحاول الدخول إلى الثكنة لتفجير نفسه داخلها، فيما تمكن مسلح آخر من الفرار.
وقامت عناصر من الجيش والقوى الأمنية بمداهمة وتفتيش في منطقتي المنية ودير عمار بحثا عن المسلح الفار.
من جهة ثانية، نفذت القوة الضاربة في فرع المعلومات عملية أمنية في خراج بلدة الفرض في وادي خالد في عكار في شمال لبنان وبمؤازرة قوة كبيرة من الجيش، حيث أفيد بأن مسلحين ينتمون لأكثر من خلية إرهابية كانت تتمركز في احد المنازل المعزولة، فأطبقت عليهم القوة الضاربة، فعمد اثنان منهم الى تفجير انفسهما لإحباط العملية وتمكين باقي افراد المجموعة المسلحة من الفرار، الا ان المحاولة باءت بالفشل، واستمرت الاشتباكات لساعات طويلة استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والصاروخية، واسفرت عن وقوع 15 قتيلا من المسلحين.
وفي معلومات اولية أفيد عن توقيف 20 شخصا، 16 لدى الجيش و4 لدى فرع المعلومات.