- وصول مستشار سيف الإسلام إلى القاهرة وزوما يعرب عن خيبة أمله إزاء مذكرة توقيف العقيد
بعد ساعات على قرار المحكمة الجنائية باصدار مذكرة توقيف بحق الزعيم معمر القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس مخابراته عبدالله السنوسي، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو لصحيفة «الحياة» اللندنية امس انه لن يطلب من حلف الناتو تنفيذ مذكرات التوقيف، موضحا أن الثوار الليبيين «وعدوا بأنهم هم من سيلقي القبض على القذافي»، مشددا على أن الطريقة الأفضل «هي أن تلقي الحكومة الليبية القبض عليه وعلى ابنه سيف الإسلام ورئيس استخباراته». وسئل كيف يمكن أن يحصل ذلك، فأجاب: «يمكن أن يحصل عندما ينقلب هؤلاء عليه (قادة نظامه). هذا هو الحل الأفضل».
وأضاف أنه متأكد «أن هناك العديد من المجرمين (الآخرين)، لكن ليس عمل المحكمة الجنائية أن تجلب جميع هؤلاء ليحاكموا في لاهاي.. هذا الأمر متروك لليبيين».
وأقر بأنه قد يطلب، إذا ما توافرت لديه الأدلة، توقيف شخص أو شخصين أو ثلاثة على أكثر تقدير بتهمة التورط في جرائم ليبيا.
بدوره، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوج راسموسن أن اعتقال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ونقله إلى لاهاي ليس جزءا من مهمة الحلف.
وقال في حديث خاص للصحيفة ان عمليات الحلف ستتواصل إلى حين تحقيق أهداف وقف اعتداء قوات القذافي على المدنيين وانسحابها إلى خارج المدن وتمكين هيئات الإغاثة من تقدم المساعدات الإنسانية.
وشدد على أن وقف إطلاق النار لن يتم قبل تحقيق الأهداف المعلنة ويجب أن يكون الاتفاق قابلا للتفتيش والمراجعة.
في هذا الوقت، وصل إلى القاهرة امس محمد إسماعيل مستشار سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، قادما على طائرة خاصة من جزيرة جربة التونسية في زيارة لمصر وصفها المقربون منه بأنها خاصة.
من جهة اخرى، أعرب رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما عن خيبة أمله إزاء قرار المحكمة الجنائية الدولية باصدار مذكرة اعتقال في حق العقيد معمر القذافي.
وقال «زيزي كدوا» المتحدث الرسمي باسم الرئيس الجنوب أفريقي،حسبما نقل راديو «أفريقيا 1» امس ان زوما منشغل بهذا القرار، مؤكدا أن زوما حزين لاتخاذ المحكمة هذا القرار على الرغم من مساعي الاتحاد الأفريقي من خلال لجانه المتخصصة.
وأعرب المسؤول الجنوب أفريقي عن اعتقاده في أن التقدم الذي تحقق يشير إلى وجود التزام من جانب السلطات الليبية بقيادة القذافي والمجلس الوطني الانتقالي من جانب آخر وبالتالي فإن آخر التطورات ستقوض عمل اللجان المتخصصة.
ميدانيا، أكد شهود عيان من العاصمة الليبية طرابلس امس أن الثوار يحققون تقدما ملموسا نحو العاصمة، إلا أن هذا التقدم بطئ.
وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف ان كتائب الزعيم الليبي معمر القذافي أقامت الكثير من نقاط التفتيش، وكشفوا أيضا عن سماع دوي إطلاق نار من حين لآخر.
وأكدوا أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس استخباراته عبدالله السنوسي ليس له تأثير على الشارع، إلا أنهم توقعوا أن يحفز ذلك المزيد من رجال القذافي للتخلي عنه.
يأتي هذا، بينما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية امس عن مسؤول ليبي، لم تسمه، أن القذافي سيعاود الظهور مجددا لمخاطبة مؤيديه بعد صدور مذكرة الجنائية الدولية.
وعلى صعيد الأوضاع على الأرض، نقلت قناة «الجزيرة» عن مصادر من الثوار الليبيين أنهم تمكنوا من التقدم تجاه مدينتي الزاوية وصرمان المتاخمتين للعاصمة طرابلس من الغرب وانهم يفرضون حاجزا عسكريا على مدن الزاوية وصرمان وصبراتة كما يقومون بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة.
واقرأ ايضاً:
نائب رئيس المجلس الانتقالي يؤكد وجود خطة لمنع الأعمال الانتقامية بعد سقوط القذافي.. وناشطة في شباب الثورة تروي تجربتها
زيـارة إلى ليبيا.. في زمن انهيار الجدار
غرائب القذافي بلسان الليبيين: رمى عملات في البحر لتذكره الأجيال.. ألغى اللغات الأجنبية والعملة وفرض سنوات «شد الأحزمة».. وغير اسم المشروبات الغازية وأمر بتسمية الرياضيين بأرقامهم والمسؤولين بألقابهم في وسائل الإعلام بدلاً من استخدام الأسماء
الحاج محمد نجل المجاهد عمر المختار لـ «الأنباء»: أنتمي إلى «قبيلة ليبيا» وعهد الملكية كان أفضل من الجماهيرية
كتيبة شهداء 17 فبراير.. من رمز للخوف إلى منبع للثوار
اللواء يونس لـ"الأنباء" : حتى الإسرائيليون لم يرتكبوا ما فعله القذافي بحق الشعب الليبي