طالبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أمس مجلس الأمن مجددا بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة واتخاذ اجراءات حازمة وفورية لمنع «تكرار الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية على الأراضي السورية» بعد ساعات من سلسلة غارات جديدة شنتها طائرات اسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية سورية وأخرى تابعة لإيران.
وهذه الغارة الإسرائيلية الثانية التي تقصف أهدافا في المنطقة الجنوبية منذ بداية 2021، والرابع الذي يستهدف مناطق في محافظات سورية مختلفة.
ووجهت الوزارة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أوردته وكالة الأنباء السورية. وأوضحت أن سلطات العدو الإسرائيلي أقدمت على الاعتداء مجددا على الأراضي السورية وذلك عبر إطلاقها ضربات متتالية من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل على المنطقة الجنوبية.
وجددت مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين لاتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات وأن يلزم إسرائيل باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات.
وقالت وكالة الانباء الرسمية (سانا) إن وسائط الدفاع الجوي «تصدت للعدوان وأسقطت جميع الصواريخ».
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان دوي عدة انفجارات في ريف القنيطرة نتيجة قصف إسرائيلي «استهدف موقعا عسكريا لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، تزامنا مع محاولة المضادات الأرضية التابعة للنظام التصدي للصواريخ»، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وكشف موقع «صوت العاصمة» إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت شحنة أسلحة إيرانية وصلت إلى مطار دمشق الدولي أمس الأول، عبر خطوط فارس قاشم اير الإيرانية قادمة من طهران.
وأشار الموقع إلى أن إحدى الغارات استهدفت الفوج 165 التابع للفرقة الأولى قرب مدينة الكسوة. وأكد أن مركز البحوث العلمية في بلدة الهامة أطلق صفارات الإنذار بعد سماع أصوات الانفجارات.
من جهتها، كشفت مجلة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية أن الغارات الأخيرة استهدفت مواقع في الجولان السوري مرتبطة بإيران وحزب الله، الذي تقول إسرائيل إنه أقام قاعدة عمليات بمنطقة القنيطرة بمساعدة قوات النظام السوري.