أعلن وزير الصحة السوري حسن الغباش أمس أن وزارة الصحة ستبدأ إعطاء اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» للكوادر الصحية التي تقف في الخطوط الأمامية لمعالجة مرضى الفيروس اعتبارا من الأسبوع المقبل في مختلف المحافظات.
وقال الوزير إن الحكومة تلقت جرعات من اللقاح «من دولة صديقة».
ولم يوضح الدولة التي قدمت الجرعات. وان مسؤولين في قطاع الصحة قالوا إن سورية تحدثت مع روسيا والصين بشأن اللقاحات، لكن لم يعلن بعد عن أي اتفاقات ثنائية.
ويأتي الإعلان بعد نحو أسبوع على تسريب الصحافة الإسرائيلية معلومات عن قيام حكومة بنيامين نتنياهو بمبادرة إنسانية ودفعت نحو مليون و200 ألف دولار لروسيا لتزويد حكومة دمشق بمئات آلاف الجرعات من لقاح سبوتنيك V الروسي ضمن «صفقة تبادل المعتقلين»، لكن نتنياهو ومصادر سورية نفوا ذلك.
وأوضح الغباش في مؤتمر صحافي نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أنه بعد تلقي الوزارة كمية من اللقاح «من دولة صديقة» سيتم البدء بتطعيم الكادر الصحي، مبينا أن الدراسات التي أجرتها الوزارة أظهرت أن 6.7% من الإصابات المثبتة هي حالات لا عرضية وأن نسبة الإصابة المثبتة بين العاملين الصحيين نحو 3.6% ما يبين مدى انتشار الإصابات بين العاملين المعنيين بتقديم الخدمات الصحية وخاصة العاملين في الخطوط الأمامية ويعتنون بمرضى كوفيد- 19.
ولفت إلى أن الهدف من بدء تقديم اللقاح للعاملين الصحيين حمايتهم من العدوى ومرضاهم وأطفالهم وعائلاتهم ليستمروا في تقديم الرعاية الصحية اللازمة بأفضل ما يمكن ضمن الظروف المتاحة.
وبين وزير الصحة أنه سيتم البدء بإعطاء اللقاح للفئة الأكثر تعرضا للإصابة وهم العاملون في مراكز العزل مع أولوية للفئة العمرية الأكبر وطبيعة العمل، مؤكدا أن اللقاحات تمت الموافقة عليها من الجهات المعنية وتم استخدامها في بعض الدول وأثبتت فاعليتها بالتمنيع من المرض بنسب عالية ومشيرا إلى أنها لقاحات آمنة تعطى على جرعتين بفاصل 21 يوما بين الأولى والثانية دون أي آثار جانبية مهمة تذكر.
وأكد وزير الصحة أنه تم اختيار الفئات المستهدفة باللقاح بناء على المعايير العالمية ووفق توصيات المجموعة العالمية للقاحات وهذه الفئات هم العاملون في القطاع الصحي بكل شرائحه، وفي المرحلة التالية سيتم تمنيع المواطنين وبشكل طوعي والذين تجاوزوا الـ 55 من العمر آخذين بعين الاعتبار الذين لديهم أمراض مزمنة.
وأشار وزير الصحة إلى أن الوزارة أعدت استمارات إعطاء اللقاح التي تتضمن الموافقة الطوعية للمتلقي وتوقيت الجرعة الثانية، داعيا المواطنين إلى الالتزام بقواعد الوقاية الشخصية والتباعد المكاني؛ حرصا على ضمان سلامتهم لأن وسائل الوقاية المجتمعية من أنجح وسائل الوقاية من كوفيد- 19 بحسب الدراسات الخاصة بهذا الوباء.