قتل 10 مدنيين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال أمس جراء قصف صاروخي لقوات النظام وروسيا، على ريفي حلب وادلب شمال غرب سورية، وفق منظمات حقوقية وناشطين.
ونددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إثر القصف «بتصاعد حدة العنف» مع مقتل وإصابة عدة أطفال.
وقال تلفزيون «سوريا»، إن قصفا مدفعيا وصاروخيا استهدف مسبح المنار في محيط قرية الفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، مما أدى الى سقوط 6 قتلى بينهم طفل وجرح آخرين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بأن غالبية القتلى هم عمال كانوا ينهمكون بتكسير الحجارة في محيط مسبح شعبي.
كما أكد الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) مقتل ثلاثة مدنيين امرأة وطفلتها وطفل آخر وإصابة 4 أطفال آخرين في قرية إبلين جنوبي إدلب، مضيفا أن معظم القتلى والجرحى من عائلة واحدة، إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا بقذائف موجهة ليزريا من نوع كراسنوبول «Krasnopol».
وقضى مدني بقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام المتمركزة في الفوج 46 على قرية تديل غربي حلب.
وأشار الدفاع المدني، إلى أن فرق الإنقاذ واجهت صعوبة كبيرة في الاستجابة بسبب رصد المنطقة بطائرات الاستطلاع والقصف المتكرر للمواقع ذاتها، كما طال قصف قوات النظام بلدة الجينة بريف حلب الغربي. واستهدف بالمدفعية الثقيلة أيضا بلدات وقرى أرنبة والرامي وحميمات وتفتناز بريف إدلب.
ونددت «يونيسيف» بتصاعد العنف في المنطقة، مشيرة الى توثيقها مقتل «ما لا يقل عن عشرة أطفال» خلال الأسبوعين الأخيرين.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان «هذه دلالة مخيفة على عودة العنف إلى سورية»، لافتا الى أن الناس «يواجهون خطر فقدان المتنفس الذي عاشوه خلال فترة خفض العنف».
وجاء وقف إطلاق النار الذي يترنح بسبب الخروقات المتكررة عقب هجوم واسع شنته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر ودفع نحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، ووقعه الرئيسيان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.