شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على مواقع بالقرب من مدينة السفيرة جنوب شرق محافظة حلب.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن مصدر عسكري لم تسمه أن «الدفاعات الجوية السورية تصدت لصواريخ العدوان الإسرائيلي وأسقطت معظمها»، مضيفا أن خسائر القصف «اقتصرت على الماديات»، دون وقوع أي إصابات.
وأدى القصف إلى انقطاع خط الكهرباء المغذي لمدينة حلب، بحسب ما أعلن مدير شركة كهرباء حلب، محمد الصالح، في حديث إلى تلفزيون «الخبر» المحلي.
وقالت السلطات إن العمل جار لإصلاح كابل الكهرباء الرئيسي للمدينة بعد أن تسببت إصابة مباشرة في انقطاع الكهرباء.
ونقلت رويترز عن قوات المعارضة السورية قولها في بيان، إن الهجوم استهدف قواعد للحرس الثوري الإيراني ومصنعا للأسلحة في منطقة تعطلت فيها أنشطة الأبحاث والتطوير الإيرانية بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة خلال العام الأخير.
وتقول مصادر مخابرات غربية إن الهجمات الإسرائيلية في سورية جزء من حرب في الظل أقرتها الولايات المتحدة ضمن سياسة خلال العامين الأخيرين تقوم على تقويض قوة إيران العسكرية من دون التسبب في تصعيد كبير بالأعمال القتالية.
ويوجد آلاف من أفراد الفصائل المدعومة من إيران في أنحاء سورية وزاد عددهم خلال العام الماضي.
وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الجيش لا يعلق على تقارير أجنبية.
وقال مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق، إن ضربات صاروخية سابقة أبطأت وتيرة التوغل الإيراني في سورية.
وهذه أول ضربات جوية منذ وصول حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينت للسلطة الشهر الماضي.
وتعهد بينت بالحفاظ على سياسة سلفه بنيامين نتنياهو باحتواء التوسع العسكري الإيراني في سورية، وهو تطور تقول المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية إنه أخل بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة.