يحرص طارق سعد على مساعدة لاجئين آخرين ممن فروا من الحرب في سورية للاستقرار في منازل جديدة بألمانيا ويرى أن الانتخابات التي تجرى على المستوى الاتحادي في 26 سبتمبر الجاري لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل، فرصة لذلك.
ويدعو سعد في الحملة الانتخابية في ولاية شلسفيج هولشتاين المطلة على ساحل البلطيق لتأييد الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي انضم له في 2016 بعد عامين من وصوله إلى ألمانيا وعلى جسده جرحان من رصاصتين أصيب بهما في سورية.
كان قرار ميركل فتح الباب لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين في 2015 ملفا حاسما في الانتخابات الاتحادية السابقة في 2017.
لكن ليس كل اللاجئين الذين استقروا في البلاد وحصلوا على الجنسية لديهم نفس موقف سعد الواضح فيما يتعلق بنواياهم في التصويت.
قال ماهر عبيد (29 عاما) الذي يعيش في مدينة زينجن قرب الحدود السويسرية «سعيد بأن تتاح لي هذه الفرصة، لكنني حذر وربما لن أصوت».
يقول عبيد الذي حصل على الجنسية في 2019 إن عدم وضوح الصورة حول مواقف الأحزاب إزاء ملفات السياسة الخارجية خاصة سورية هو السبب في تردده.
وتظهر الإحصاءات على مستوى البلاد أن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية الألمانية قفز بنسبة 74% في 2020 إلى 6700.