أجرى وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد مباحثات في طهران أمس، تركزت على تعزيز العلاقات الاقتصادية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تأكيده أهمية احترام سيادة سورية.
وشدد الرئيس الإيراني خلال استقباله المقداد على أن الاعتداء على أي بلد مرفوض بتاتا.
وقال المقداد إنه حمل رسالة من الرئيس بشار الأسد إلى رئيسي: «حول تعزيز العلاقات، ودعوة الرئيس الإيراني إلى سورية».
وأضاف أنه أجرى مباحثات غنية حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال «جرت مياه كثيرة تحت النهر، ويجب أن نعيد مشاوراتنا بين الحين والآخر». وندد الوزير بالوجود الأميركي العسكري في سورية، واتهم الحكومة الأميركية بنقل «آلاف الإرهابيين من سورية إلى أفغانستان».
واعتبر أن العلاقات مع إيران «استراتيجية»، وتهدف الى بناء مستقبل واعد لشعوب المنطقة تعيش فيه بأمن وسلام بعيدا عن أي تدخل خارجي. وأكد أن البرنامج النووي الإيراني سلمي ولا صحة لما يشاع غير ذلك، مطالبا الولايات المتحدة بالعودة إلى الاتفاق النووي.
من جهته، قال عبداللهيان «لا تقبل طهران بالحضور الأجنبي في سورية، وتعتبره مزعزعا لاستقرار المنطقة، وليس لدينا أدنى شك في أن سورية لا تساوم بشأن أمنها وتتصدى للهجمات الإسرائيلية»، بحسب ما نقلته قناة «العالم» الإيرانية.
وقال إن «العلاقات الإيرانية ـ السورية تصب في مصلحة المنطقة، وتخدم تعزيز الأمن والاستقرار فيها مع نبذ التدخلات الخارجية».
وتعتبر زيارة المقداد هي الثانية إلى طهران منذ توليه منصب وزارة الخارجية، والأولى من نوعها بإدارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.