كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن القوات الروسية المتواجدة في سورية، قامت لأول مرة باستهداف طائرات إسرائيلية أثناء قيامها بالإغارة على مواقع داخل الأراضي السورية. وقالت «القناة 13» الإسرائيلية الخاصة أن الروس أطلقوا، صواريخ دفاع جوي ضد الغارة الإسرائيلية الأخيرة على منطقة مصياف، وسط سورية، من دون أن تلحق أضرارا بالطائرات المغيرة.
وأشارت القناة «إلى انه العادة أن تطلق المضادات الجوية السورية صواريخ روسية الصنع، باستثناء هذه المرة حيث قال موقع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن القوات الروسية أطلقت صواريخ متطورة من طراز «S-300» المتطورة المضادة للطائرات.
وأضافت، بعد مئات الهجمات: «المنسوبة لإسرائيل في سورية»، أطلقت بطارية دفاع جوي يديرها الروس، لأول مرة، النار على طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، معتبرة ان أن هذا قد يشير إلى تحول كبير في موقف موسكو تجاه إسرائيل.
وتابعت، يشكل هذا الحادث «سابقة»، ولكن ليس من الواضح إذا كان إشارة من الروس بأنهم يغيرون «قواعد اللعبة» فيما يخص التنسيق الروسي - الإسرائيلي في سورية.
ويتصاعد التوتر بين إسرائيل وروسيا في أعقاب الحرب في أوكرانيا، وبلغت ذروتها عندما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الزعيم النازي يحمل دماء يهودية، وسط قلق إسرائيلي من التداعيات الأمنية، التي باتت أكثر وضوحا، على التنسيق مع الروس في سورية.
وكانت إسرائيل نفذت غارة جوية، مساء الجمعة 13 الجاري، استهدفت مواقع عسكرية في منطقة مصياف في ريف حماة، أسفرت عن مقتل 4 جنود للنظام ومدني واحد، وإصابة 7 مدنيين آخرين بينهم طفلة، فضلا عن الخسائر المادية.
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية سانا إلى وجود كثافة في الصواريخ الإسرائيلية خلال الغارة، في حين قالت تقارير عديدة إنها كانت أطول غارة، استمر القصف فيها لمدة 40 دقيقة، وكانت أكثر حدة.
وتأتي الغارة بعد يومين من هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف محيط بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي جنوبي سورية.
وفي 15 الجاري، نشرت شركة استخبارات إسرائيلية (ImageSat International)، صورا عبر الأقمار الاصطناعية تزعم أنها لمبنى في مصياف، دمر بالكامل نتيجة القصف الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن الشركة الاستخباراتية، أن المباني التي قصفت كانت بمنزلة مدخل للأنفاق تحت الأرض، ودمرتها الغارات الإسرائيلية بشكل كامل، وقد تعرضت ذات المباني للقصف الإسرائيلي في سبتمبر 2018، ثم أعيد بناؤها.