نقلت «رويترز» عن مخابرات إقليمية ومصادر عسكرية سورية أن الغارات المتزامنة التي شنتها إسرائيل على طرطوس وريف دمشق، في وقت متأخر من ليل الأحد، قصفت أهدافا إيرانية على مقربة من القواعد العسكرية الرئيسية لروسيا في سورية على ساحل البحر المتوســـط وقـــرب العاصمــة.
وقال اثنان من المنشقين العسكريين السوريين المطلعين على المنطقة إن الضربات على مشارف دمشق استهدفت مواقع يديرها حزب الله اللبناني، فيما قال ضابط بالجيش السوري في منطقة طرطوس الساحلية لـ «رويترز» طالبا عدم نشر اسمه إنه تم استهداف قاعدة إيرانية قرب قرية أبو عفصة جنوبي المدينة الساحلية إلى جانب محطة رادار ودفاع جوي قريبة.
وكانت الضربات قريبة من القاعدة الوحيدة للبحرية الروسية على البحر المتوسط في ميناء طرطوس، حيث ترسو السفن الحربية الروسية، بينما تقع قاعدة حميميم الجوية الرئيسية لروسيا في محافظة اللاذقية القريبة أيضا.
وتغض القوات الروسية الطرف عن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد عمليات الانتشار ونقل الأسلحة التي تتم برعاية إيران. لكن التوترات تصاعدت بين إسرائيل وروسيا بسبب إدانة الأولى لحرب أوكرانيا وتدقيق الأخيرة لوكالة الهجرة اليهودية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلا عن مصدر عسكري قوله ان إسرائيل نفذت هجوما جويا برشقات من الصواريخ من الأجواء اللبنانية مستهدفة «بعض النقاط في ريف دمشق، وتزامن هذا العدوان مع عدوان آخر من اتجاه البحر مستهدفا بعض النقاط جنوب محافظة طرطوس».
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان مقتل «ثلاثة عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لقاعدة دفاع جوي ورادار واحد المستودعات في قرية أبو عفصة» التي تقع على بعد خمسة كيلومترات إلى الجنوب من مدينة طرطوس. لكنه قال ان التدمير لم يكن كاملا، والدليل على ذلك بأن هناك شحنات صواريخ خرجت من المنطقة المستهدفة عقب القصف أي أنه لم يصلها القصف أو كانت مخزنة بمناطق لم تتمكن الصواريخ الإسرائيلية من تدميرها.
وأشار المرصد إلى أن المواقع المستهدفة تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن القاعدة الروسية.
كذلك أفاد المرصد باستهداف قاعدة للدفاع الجوي في منطقة القطيفة وسقوط عدد من الأجسام يعتقد انها للصواريخ السورية المضـــادة.