دمشق - هدى العبود
شهدت مدينة دمشق خروج مجموعة الشبان مرددين هتافات للشهيد في درعا قابلهم مجموعة من الشبان هتفوا للرئيس بشار الأسد وأثناء التظاهرة التي كانت تهتف للشهيد القي القبض على شاب يبلغ من العمر 22 سنة كان يوزع الدولارات على كل من هتف للشهيد ويبلغ عددهم ما يقارب الثلاثين، ونتيجة ضيق الوقت فقد أعطى الشاب «محمد ن» عناصر الأمن دولارات ظنا منه أنهم من مجموعة الشبان الذين يهتفون للشهيد.
والجدير بالذكر ان المتظاهرين كانوا يسألون هل الدولارات مزورة يا ترى أم ماذا وكان نصيب كل من هتف للشهيد 200 دولار والخوف كان فيما بينهم ان تكون مزورة، ولعناصر الأمن ما يقارب الأربعة آلاف دولار وزعت بالخطأ ظنا منهم أنهم ممن يؤازرونهم بينما يتم التصوير.
وقال عمر عائدي ان الفترة التي اتفقنا عليها للخروج مدة عشر دقائق نهتف ضد الدولة ويتم التصوير كي يرسل الى الجزيرة والعربية والـ «بي بي سي» فقط وبعدها نذهب، هذا هو الاتفاق، وقال أنا لا أصلي أنا انتظرت في الخارج ريثما انتهت الصلاة، كما تم زج طلاب الشريعة الإسلامية في جامعة دمشق من اندونيسيا وافغانستان.
ويقع جامع المنصور الذي خرج منه الشبان في الميدان وبالقرب من سكن الطلبة الاندونيسيين والأفغان وعندما حضرت دوريات الأمن سارع الشبان السوريون الى الهرب في الشوارع الخلفية وبقي الشبان الأفغان والاندونيسيون ينظرون حولهم بعربيتهم المكسرة وقال العائدي حقيقة المهم ان يتم التصوير فقط هذا المطلوب وما تطلبه الجزيرة ومن يمولون الاحتجاجات والتظاهرات.
وفي مدينة القامشلي خرج مجموعة من المواطنين المسيحيين، نظمهم من وقع على إعلان دمشق، يحتجون على حرق كنائسهم في بانياس ودرعا، وناشدوا مسيحيي حلب ان يخرجوا ويطالبوا بحماية كنائسهم في الوقت الذي لم يخرج احد من الأكراد وخاصة من حزب البيبي كيكي، وقالت مراسلتنا في المنطقة الشرقية ان عددهم لا يتجاوز الخمسين كما تضاربت الآراء بالنفي ان أحدا لم يخرج من المدينة وبين ان من حرض للخروج ممن وقعوا على إعلان دمشق.
كما خرج ما يقارب مائتي شاب من حرستا بريف دمشق باتجاه دوما إلا أنهم عادوا من تلقاء أنفسهم عندما وجدوا ان دوما غير مستعدة لاستقبالهم.
وقالت مراسلتنا في القامشلي ان بعض الأحزاب الكردية الذين يدعون انهم يمثلون الحركة الكردية يقولون في العلن إننا مع نظامنا ويهتفون بحياة الحزب والدولة ويتبرأون من الشبان الذين يخرجون الى الشارع حتى ولو كانت المظاهرة سلمية، وذلك كي لا يكون هناك شبان مندسون بين المتظاهرين وكشف مصدر ان الشبان الأكراد الذين يخرجون هم يتقولون ما تريده بعض قادة الأحزاب الكردية نفسها التي تضع نفسها في الوسط وتنتظر رجحان الكفة. هذا ما أدلى به لمراسلتنا في المنطقة الشرقية.
كذلك قال م.علي أيوبي ان مدينة حلب لم تشهد أي شيء وعلى العكس خرج الحلبيون الى المقاهي والمطاعم للاستمتاع بيومهم.
ولم تشهد مدينة الرقة ودير الزور وحماة أي شيء من التحركات الشعبية.
وفي مدينة حمص شهد حي الستين والبياضة حيث تتواجد عشيرة، والذي يقطنه بدو النزال تاجر المخدرات، اشتباكات مع الأمن وعندما تدخل الأمن بدأ الأهالي بإطلاق الزغاريد تعبيرا منهم عما عانوه من تجار المخدرات وترويع المواطنين الآمنين في المدينة، كما لم تشهد اللاذقية أي نوع من الأحداث.
وفي مدينة جبلة خرج عشرة مسلحين محاولين إثارة الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة مما أدى الى اشتباكهم مع رجال الأمن.
إلى ذلك، بث التلفزيون السوري اعترافات خلية إرهابية متطرفة أكدت ارتكابها أعمال القتل والتخريب وترويع المواطنين في درعا وتلقيها أوامر للقيام باحتجاجات تحريضية ممن يصفون أنفسهم بمعارضة خارجية.