- العطار تتهم الغرب بتقديم موقف الأقلية وكأنه موقف الشعب
دمشق ـ هدى العبود والوكالات
أشادت نائب الرئيس السوري د.نجاح العطار بموقف روسيا في الدفاع عن سورية ضد «حملات التضليل والتشويه التي تتعرض لها».
وأكدت العطار ـ خلال لقائها وفد جمعية الصداقة الروسية ـ السورية برئاسة الكسندر دزاسوخوف ـ عمق العلاقات السورية ـ الروسية التي تمتد لعقود مضت.
واتهمت العطار، بحسب موقع تلفزيون روسيا اليوم، الغرب بمحاولة إيهام المجتمع الدولي عندما يقدم موقف الأقلية المطالبة بتغيير النظام وكأنه موقف الشعب السوري كله. وقالت العطار «أتمكن من أن أقول بكل ثقة ان 99% من السوريين يدعمون ويساندون الإصلاحات التي يجريها الرئيس بشار الأسد». واعتبرت تصريحات بعض الساسة الغربيين بأن الأسد فقد شرعيته بأنها «مضحكة» وتساءلت «من يملك الحق في تحديد هذا الأمر؟ الغرب أم شعب البلد؟». إلى ذلك، أعرب عضو الكونغرس الأميركي السيناتور دينس كوسينيتش عن أمله بأن تستقر الأوضاع في سورية وقال في مؤتمر صحافي عقده بدمشق «نأمل ان يستقر الوضع وأن تحقق مطالب الناس وهذا أمر مهم جدا لأنه لا يمكن تجاهل الناس في المعارضة، هناك ولادة للحرية ولا يمكن قبول العنف، ويجب ان يتقرر مصدر العنف عبر التحقيقات»
وأضاف السيناتور الأميركي الذي بدأ الاثنين زيارة إلى دمشق «اذا استطاعت سورية الانتقال الى الحرية بالتعاون بين الحكومة والشعب سيكون هذا مهما للعالم.. المجتمع الدولي يجب ان يساعد سورية في الانتقال الى دولة ديموقراطية وحرة والمساعدة ممكنة بإلغاء العقوبات والحوار مع سورية ودعم اقتصادها». داعيا المجتمع الدولي إلى دعم الخطوات الإيجابية في سورية وقال «هناك امور يجب عدم تجاهلها» مشيرا إلى أن الرئيس بشار الأسد «جدي بادراك مطالب الناس الشرعية.
وقال كوسينيتش التقيت مع اشخاص معارضين وممثلين عن الحكومة «كل شخص تكلمت معه تحدث عن اهمية وقف العنف هذا اساسي، والانتقال المقبلة عليه سورية يتطلب انهاء العنف الذي كان صادما». واضاف «ما لحظته من خلال لقائي مع الرئيس الاسد ومع المعارضة أن هناك نقاط تقاطع بين ما تريده المعارضة وما يريده الرئيس». وتابع «جئت لافهم ما مطالب الشعب السوري وأنقل ذلك الى الناس الذين اعمل معهم في الولايات المتحدة وايصالها الى المجتمع الدولي.. يجب ان نأتي الى سورية ونتحدث الى الناس لنفهم ما يريدون.. الرغبة في حوار وطني امر ايجابي.. رأيت رغبة قوية لتغيير جوهري، يجب ان ندرك ان الشعب السوري يريد الحرية.. الناس يريدون ان يقوم الاسد بالاصلاح». وقال كوسينيتش «هناك اثر رمزي ان يلتقي المعارضون في دمشق لكن المهم بالنسبة لسورية هو الافعال» من جهتها، قالت الخارجية الفرنسية أمس ان باريس تعتبر اجتماع المعارضين والمثقفين الذي عقد في دمشق «ايجابيا»، وتأمل ان يشكل نقطة انطلاق لحوار وطني يفتح المجال امام حل الازمة السورية. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الوزارة خلال لقاء صحافي «ان عقد مثل هذا الاجتماع امر ايجابي، ونأمل ان يشكل نقطة انطلاق لحوار سياسي وطني حقيقي يتيح التوصل الى مخرج للازمة في سورية».
واكد فاليرو «ان العملية الانتقالية الديموقراطية تعني اولا ان يتوقف العنف».
وأضاف «ان الديموقراطية تعني ايضا الافراج عن المعتقلين السياسيين وحق وسائل الاعلام الوطنية والدولية في التمكن من القيام بعملها وباحترام حقوق الانسان، وبقضاء مستقل ويعمل. وتمر الديموقراطية بالحوار وليس باطلاق النار على الناس الذين يشاركون في مسيرات في الشارع». وتابع ان «فرنسا تواصل الدعوة بالحاح الى وقف القمع».
وبدوها اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية ان اجتماع المعارضين الذي عقد أمس الأول في دمشق يترجم «خطوة في الاتجاه الصحيح» من جانب النظام السوري ولو أن «المطلوب القيام بالمزيد».
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند فيما يبدو انه انعطاف مهم في الموقف الاميركي حيال النظام السوري، «اننا مرتاحون للسماح للمعارضة بالتنفس بعض الشيء».
وقالت نولاند ان السماح بعقد الاجتماع في دمشق «خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن المطلوب القيام بالكثير ايضا». واضافت «يجب ان يتوقف العنف في كل البلاد وتبدأ عملية عامة اكثر اتساعا».
وردا على سؤال حول تأثير واشنطن في تطور موقف النظام السوري، قالت المتحدثة ان روبرت فورد السفير الاميركي في دمشق تمكن من اجراء مباحثات في الايام الاخيرة مع بعض «المستشارين المقربين» من الاسد.
بموازاة ذلك، طلب معارضون سوريون من روسيا الضغط على دمشق لوقف اعمال القمع وذلك خلال أول لقاء للمعارضة في موسكو مع مسؤول روسي كبير كما اعلن رئيس الوفد رياض زيادة خلال مؤتمر صحافي.