دمشق ـ هدى العبود والوكالات
أكد رئيس جمعية الصداقة والتعاون الثقافي الروسية ـ السورية الكسندر دزا سوخوف رفض بلاده لأي قرار دولي ضد سورية، وقال ان الفيتو الروسي سيجهض أي قرار وهذا الموقف لن يتغير بالرغم من الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها روسيا بغية حرفها عن موقفها «لأننا نعلم أهمية الدور المفتاحي لسورية ونثق بقدرتها ونحن مع سورية حرة ومستقلة وهذا يتجاوب مع مصالحنا الوطنية».
وردا على سؤال لـ «الأنباء» حول حجم الضغوط التي تتعرض لها موسكو لثنيها عن موقفها الداعم لسورية قال دزا سوخوف ان الكثير من الشخصيات من بلدان أوروبا الغربية وأميركا وبعض المنظمات الدولية يحاولون حرف الموقف الروسي فيما يتعلق بسورية وبأشكال مختلفة ولكن بلغة لينة لأنه لا يمكن الحديث مع روسيا بلغة أخرى، وهؤلاء يطلبون تمرير قرار بمجلس الأمن ضد سورية ولو بعد تعديل صياغته «ولكن روسيا لن تقدم على أي خطة يمكن أن تشكل خطرا على سورية، وهذا الموقف عبر عنه الرئيس مدفيديف غير مرة وهذا سيكون الموقف الروسي اليوم وغدا وإلى الأبد».
وردا على سؤال آخر لـ «الأنباء» حول تصريحات وزير الخارجية الفرنسي التي عبر فيها عن قلقه من تداعيات الوضع في سورية على إسرائيل ولبنان، قال دزا سوخوف «إعلان جوبيه لا أساس له، وسورية لا تشكل خطرا على جيرانها، وهذا يندرج تحت الحرب التي تتعرض لها سورية، وإن كنا صادقين مع أنفسنا ومع المجتمع، فإننا نرى أن هناك حربا حقيقية تتعرض لها سورية، هذه الحرب لها طبيعة عدوانية حيث تعتمد الفضائيات ووسائل الإعلام الفبركة والكذب فيما تقدمه حول الأحداث الجارية في سورية».
وعن زيارة وفد من المعارضة السورية إلى موسكو وورود أنباء على شبكة الانترنت عن إمكانية استقبالهم من قبل الجهات الرسمية الروسية وخصوصا وزارة الخارجية قال دزا سوخوف: «أنا لا أعرف هؤلاء الناس ولا وزنهم السياسي ولا أدري من أي بلدان أتوا... سمعتم بزيارتهم وأنا في سورية وعبرت عن أسفي»، مؤكدا أنه «لن تستقبل هؤلاء أي منظمة أو مؤسسة حكومية، وان أيا من هؤلاء لن يدوس عتبة وزارة الخارجية الروسية».
هذا وقد استعرض فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية مع دزاسوخوف العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطورها والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية(سانا) انه تم خلال اللقاء الحديث حول الأوضاع التي تشهدها سورية وخطوات الاصلاح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الجاري تنفيذها في إطار برنامج الإصلاح الوطني الشامل بما يلبي التطلعات الوطنية للشعب السوري.
كما استعرض وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين السوري مع الوفد العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين.
وشرح الوزير المعلم واقع الأحداث التي تشهدها سورية والجهود التي تبذلها لتنفيذ برنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده الرئيس بشار الأسد في مختلف المجالات وإن ما تتعرض له سورية يستهدف ضرب أمنها واستقرارها ووحدتها لإضعافها والنيل من قرارها الوطني المستقل ومواقفها القومية الثابتة.