لندن ـ أ.ش.أ: ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس ان الولايات المتحدة تضغط على المعارضة السورية لإجراء حوار مع نظام الرئيس بشار الأسد وذلك في وقت بدأت فيه ملامح «خارطة الطريق» المثيرة للجدل لإجراء إصلاحات تسمح للأسد بالبقاء في السلطة في الوقت الحاضر بالرغم من مطالبات الإطاحة به خلال الانتفاضة الشعبية الدامية التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة اشهر. ونقلت الصحيفة البريطاينة عن مصادر في المعارضة السورية ـ في تقرير بثته على موقعها الالكتروني بشبكة الانترنت ـ قولهم ان مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية يشجعون بتكتم مناقشات مشروع الوثيقة التي لم تنشر وتم تعميمها خلال مؤتمر المعارضة في دمشق، غير ان واشنطن تنفي دعمها لهذه المناقشات. وأشارت الصحيفة الى ان واشنطن لا تمانع أن يشرف الأسد على ما تدعو إليه خارطة الطريق وهو الانتقال السلمي والأمن للديموقراطية المدنية، وتدعو أيضا الى تشديد الرقابة على قوات الأمن وحل عصابات «الشبيحة» المتهمة بارتكاب الأعمال الوحشية والحق الشرعي في التظاهرات السلمية وإعطاء مساحة كبيرة من الحرية للإعلام وتشكيل جمعية وطنية انتقالية. وقالت الصحيفة ان فورد روبرت السفير الأميركي لدى سورية يناشد مسؤولي المعارضة السورية البدء في الحوار مع النظام السوري، وذلك حسبما صرح راضوان زيادة احد زعماء المعارضة.