لندن ـ أ.ش.أ: رأت صحيفة إندبندنت البريطانية أن النظام السوري بدا في عزلة متزايدة بعد أن خرج مئات الآلاف من المتظاهرين السوريين أمس الأول إلى الشارع في واحدة من أكثر مظاهرات الاحتجاج ضده احتشادا.
وقالت الصحيفة ـ في سياق تقرير أوردته أمس على موقعها على الإنترنت ـ ان المحاولات غير المسبوقة من الرئيس السوري بشار الأسد للتواصل مع معارضيه لم تحل دون خروج المتظاهرين بأعداد كبيرة إلى الميادين في شتى أنحاء البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد ـ الذي دعا الأسبوع الماضي المئات من رموز المعارضة إلى دمشق لمناقشة مستقبل السلطة في البلاد ـ عاد مجددا لاستخدام قوات الأمن لردع مظاهرات المدنيين عن طريق القتل أو الاعتقال. وأفادت إندبندنت بأن نحو 1400 مواطن سوري ـ وفقا لناشطي حقوق الإنسان ـ قد لقوا حتفهم منذ بدء إندلاع المظاهرات في منتصف مارس الماضي.
وأوضحت أن مظاهرات الجمعة جاءت بعد مقتل 19 مواطنا على الأقل خلال عملية عسكرية قام بها الجيش السوري في إدلب شمال غرب البلاد على مدى يومين، حيث واصلت عناصر القوات المسلحة والدبابات مسحها للمناطق التي شهدت نزوح أكثر من 10 آلاف مواطن سوري إلى داخل الحدود التركية في مشهد يمثل أكبر مصادر الحرج للنظام السوري.