في سياق العملية الامنية لقمع حركة المظاهرات والاحتجاجات التي تدخل غدا شهرها السادس، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان أصوات انفجارات وإطلاق نار سمعت في اللاذقية حيث تمركزت آليات عسكرية قرب احد احياء جنوب المدينة الساحلية بينما قامت قوات الامن بمداهمات في مدينة حمص.
يأتي ذلك غداة ارتفاع عدد قتلى مظاهرات جمعة «لن نركع إلا لله» الى 23 سقطوا في عدة مدن سورية برصاص قوات الأمن.
وقال المرصد ان «عشرين آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقـــــلات جند تمــركزت بالقرب من حي الرملة الجنوبي الذي يشهد تظاهـــرات كبيرة مطالبة بإســـقاط النظــام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية» منتصف مارس الماضي.
وتحدث عن «صوت اطلاق رصاص كثيف من جهة معسكر الطلائع والشاليهات الجنوبية».
وأضاف ان «حي الرملة الجنوبي يشهد حركة نزوح كبيرة وخصوصا بين النساء والاطفال باتجاه احياء اخرى من المدينة خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز آليات عسكرية مدرعة قربه». وقد افاد نشطاء عن سقوط قتيلين وعشرات الجرحى في المنطقة.
من جهة أخرى، قال المرصد ان «قوى كبيرة تضم عشر شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات رباعية الدفع و15 حافلة للشبيحة عادت الى مدينة القصير وداهمت قرى تابعة لها.
واضاف ان قوات الامن «بدأت تنفيذ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والاطفال».
وتحدث ناشط عن دخول دبابتين الى قرية الجوسية على الحدود مع لبنان، ما ادى الى فرار عدد من السكان الى مناطق مجاورة.
كما أفادت لجان التنسيق عن مقتل اربعة اشخاص من منطقة الحولة وقالـــــــت انهم توفوا تحت التعذيب، وأوردت اسماءهم.
والى الشمال من حمص، قال نشطاء المعارضة أن قوات الامن شنت حملة مداهمات واسعة في العديد من احياء مدينة حماه وقامت بإغلاق كامل لتلك الأحياء واعتقال العديد الاحياء وافادت بأن المداهمات جرت في أحياء باب قبلي وجراجمة وسرجاوي ـ الفرايه.
وفي دير الزور، أفاد ناشطون آخرون بأن قوات الأمن اجتاحت دير الزور بالكامل، وأن أعمالا تخريبية واسعة جرت في المدينة على يد رجال الأمن.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 2150 شخصا قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للاسد بينهم 1744 مدنيا و406 من عناصر الامن.
على صعيد متصل، اتهم ممثل تنسيقيات الثورة السورية عامر الصادق النظام السوري باستخدام أسلحة محرمة ضد المتظاهرين في جمعة «لن نركع إلا لله»، إلا أنه لم يحدد طبيعة هذه الأسلحة.
وقال الصادق في تصريح خاص لقناة «الجزيرة» الفضائية ان البلاد عاشت جمعة دامية ورجح توالي ارتفاع القتلى، لافتا إلى أن القسم الأكبر من حالات قتل المتظاهرين تم في دمشق وريفها.