أعلنت البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة ان مجلس الأمن وافق على طلبها بالاستماع الى ايجازات بشأن الأوضاع الانسانية في سورية الخميس المقبل.
وجاء في بيان اصدرته البعثة الليلة قبل الماضية ان تلك الايجازات سوف تعدها المفوضة العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي ووكيلة السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس.
وقالت البعثة عبر صفحتها على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي إن «المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي ستبلغ مجلس الأمن حول الأوضاع في سورية بجلسة يعقدها لهذه الغاية في 18 أغسطس بطلب من فرنسا» وذكرت أن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري اموس ستقدم تقريرا في الاجتماع.
الى ذلك، كشفت صحيفة «صباح» التركية أمس النقاب عن تفاصيل جديدة بصدد الحوار الجاري بين أنقرة وواشنطن بخصوص التطورات الجارية في سورية، وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان استطاع إقناع الرئيس الأميركي باراك أوباما في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما أول من أمس بمنح الفرصة الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد لعدة أيام قصيرة.
وأشارت مصادر ديبلوماسية إلى أن أردوغان أكد للرئيس الأميركي في مكالمته الهاتفية أن الأسد قدم لنا بعض الوعود وانتظارنا هذا لن يكون طويلا وإنما لعدة أيام قصيرة لذا من الضروري الانتظار لفترة قصيرة لمنح الفرصة الأخيرة للرئيس السوري.
وأضافت المصادر أن أوباما أكد في حال عدم نجاح المبادرة التركية سيكون هناك تطور مهم لحث مجلس الأمن الدولي على اتخاذ القرار «لأنه لا يمكننا أن نصبر أكثر من ذلك».
وفي سياق متصل، أكدت مصادر الخارجية التركية بعض الأنباء التي تشير إلى أن تركيا منحت فرصة 15 يوما لإدارة بشار الأسد لتنفيذ المطالب.
كما اتضح أن فحوى الرسالة التي نقلها أوغلو إلى الرئيس السوري من الرئيس التركي عبدالله غول تتضمن عدم التأخير في إجراء إصلاحات ديموقراطية وتحقيقها بجدية وسرعة ممكنة.
من جانب آخر، ذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية الهندية، أن الوفد الثلاثي لمجموعة «إبيسا» التي تضم الهند والبرازيل وجنوب افريقيا ـ الذي زار دمشق مؤخرا ـ أعرب عن قلقه البالغ ازاء الوضع المتدهور في سورية وأدان أعمال العنف من جانب جميع الاطراف.
وأضاف البيان، أن أعضاء الوفد الثلاثي لمجموعة «إبيسا» دعوا الجانب السوري إلى وقف فوري لجميع أعمال العنف، وناشدوا كافة الاطراف ضرورة ممارسة ضبط النفس الى جانب احترام قانون حقوق الانسان الدولي.
وأشار البيان الى أن أعضاء الوفد الثلاثي المكون من نائب وزير التعاون والعلاقات الدولية بدولة جنوب أفريقيا إبراهيم إبراهيم، ومساعد الأمين العام لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط لدولة البرازيل باولو كورديرو دي أندرادي بينتو، ووكيل وزارة الخارجية الهندية ديليب سينغ، كانو قد اجتمعوا في دمشق مع كل من الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم يوم الاربعاء الماضي في محاولة لممارسة ضغوط على نظام دمشق لتسريع تنفيذ الإصلاحات السياسية، وإجراء تحقيق قضائي موثوق به في أعمال العنف التي أودت بحياة مئات الأشخاص المدنيين هناك.