- حملة اعتقالات وقطع اتصالات في سقبا وحمورية بريف دمشق
لأول مرة ومنذ اندلاع الاحتجاجات التي تدخل اليوم شهرها السادس، زجت القوات السورية بأسطولها البحري الى جانب الدبابات والآليات العسكرية في عملياتها الأمنية على أحياء في اللاذقية.
فقد قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن حقوقي «ان 21 شخصا على الاقل قتلوا اثر العملية العسكرية التي شاركت فيها زوارق حربية سورية لوكالة فرانس برس ان «21 شخصا على الاقل قتلوا وجرح اخرون في عملية عسكرية على حي الرمل الجنوبي في اللاذقية جرت من عدة محاور وشملت قصفا من زوارق حربية سورية».
واشار مدير المرصد الى «اصابة العشرات جراح الكثير منهم خطرة في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل». وذكر المرصد انه تم قصف الحي من زوارق حربية واقتحم من عدة محاور.
واضاف انه جرى «إطلاق نار كثيف جدا من مختلف انواع الاسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة» في الحي، مشيرا الى «وجود للقناصة على الابنية المحيطة».
كما اشار الى دوي «انفجارات قوية في حيي مسبح الشعب والرمل المتجاورين».
واوضح المرصد ان «اطلاق نار كثيفا سمع في حي سكنتوري» فضلا عن «اطلاق قذائف ار بي جي».
واضاف عبدالرحمن «كما قتل شخصان في حي قنينص في اللاذقية» الذي شهد إطلاقا كثيفا للرصاص.
وفي الوقت نفسه، تحدث المرصد عن «اطلاق نار كثيف عند مداخل الاحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل مثل عين التمرة وبستان السمكة وبستان الحميمي».
واضاف ان «حي بستان الصيداوي الذي يقع بين سكنتوري والاشرفية» شهد اطلاق نار كثيفا جدا وسمعت انفجارات شديدة وتحدثت انباء عن اصابة طفل، بحسب المرصد.
من جهته، اشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى «اطلاق نار في حي القلعة وكذلك اطلاق نار متقطع في الصليبة»، مضيفا ان من أسماهم بـ «الاحرار تجمعوا في الاشرفية ويسدون احد المنافذ بحاويات القمامة لمنع الامن من الوصول الى الصليبة».
كما اعلن الاتحاد انه «تم ايقاف حركة القطارات من وإلى اللاذقية».
ويأتي ذلك بالتزامن مع حملة أمنية وعسكرية في ضاحيتين في ريف دمشق فجر أمس حيث جرت اعتقالات رافقها اطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات.
وذكر المرصد ان «قوات عسكرية وامنية كبيرة اقتحمت عند الساعة الثانية فجر أمس ضاحيتي سقبا وحمورية بـ 15 شاحنة عسكرية وثماني حافلات امن كبيرة واربع سيارات جيب».
واضاف المرصد ان هذه القوات «بدأت عملية اعتقالات واسعة حيث سمع صوت اطلاق رصاص كثيف في المنطقة».
كما اشار الى ان «الاتصالات الارضية والخليوية قطعت عن ضاحية سقبا» أمس. وتأتي هذه التحركات غداة مقتل ثلاثة مدنيين أمس الأول برصاص قوات الامن السورية، اثنان في مدينة اللاذقية وثالث في منطقة حمص حسب المرصد. ومساء أمس الأول، تحدث المرصد عن «اطلاق رصاص كثيف في احياء الصليبة ومشروع الصليبة وقنينص وسكنتوري والفاروس وحي السجن» في اللاذقية.
وقال ان «الاهالي يردون عليها بالتكبير والهتافات بإسقاط النظام». وذكر المرصد ايضا ان قوات الامن اطلقت النار على المتظاهرين في حي باب الدريب في حمص «من مستوصف باب الدريب الذي يتمركز فيه معظم الشبيحة والامن والقناصة».
وكان المرصد قال ان «قوى كبيرة تضم عشر شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات رباعية الدفع و15 حافلة للشبيحة داهمت قرى تابعة لمدينة القصير» في محافظة حمص، ما ادى الى «سقوط شهيد».
واضاف ان قوات الامن «بدأت تنفيذ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والاطفال».
وتحدث ناشط عن دخول دبابتين الى قرية الجوسية على الحدود مع لبنان، ما ادى الى فرار عدد من السكان الى مناطق مجاورة.
وأفاد المرصد ايضا بأن شابا قتل في مدينة داريا في ريف دمشق متأثرا بجراح اصيب بها الجمعة اثر اطلاق الرصاص من قبل الجيش والامن على موكب تشييع شهيد مجند من ابناء المدينة.
وفي حادث منفصل، قتل صبي في مدينة حماة وسط البلاد عندما أطلقت قوات الأمن النيران على مسجد، حسبما ذكر اتحاد لجان تنسيق الثورة السورية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية نشرت على الانترنت ما وصفه الناشطون بأنه احتجاجات مناهضة للحكومة جرت ليلا في عدة مناطق، ومنها دمشق ومدينة دير الزور شمال شرق البلاد ودرعا في الجنوب إضافة إلى حمص وادلب.
إلى ذلك نفى مصدر ديبلوماسي في السفارة السعودية بدمشق اعتقال أي مواطن سعودي في سورية خلال الفترة الماضية.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ«يونايتد برس انترناشونال» أمس «لم يرد إلى السفارة خلال الأشهر القليلة الماضية أي خبر حول اعتقال مواطنين سعوديين في سورية على خلفية اي حادث».
وقال المصدر «في فترة الصيف وخلال الموسم السياحي يتوجه مئات الآلاف من السعوديين الى سورية بقصد السياحة والعلاج وزيارة أقاربهم وتحصل أحيانا حوادث سير وغيرها مع السعوديين الذين يفدون ولكن في هذا العام لم تبلغ السفارة السعودية عن حادث او اعتقال مواطن سعودي في سورية».
وكانت بعض الصحف السعودية نشرت خلال الأسبوع الماضي تقارير تشير الى اعتقالات مواطنين سعوديين في سورية.