بيروت ـ منصور شعبان
توقع النائب عاصم قانصوه في حديث لـ «الأنباء» حصول المستقلين في الانتخابات النيابية السورية المقبلة على أكثر من نصف البرلمان وأن يرحل أكثر من نصفه الحالي وقال ان البعثيين سيشتركون في الانتخابات بصفتهم الشخصية وسيتشكل المجلس من مختلف الأحزاب واصفا الدستور الذي تم الاستفتاء عليه بأنه متطور جدا.
وكشف عاصم قانصوه، عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف طمأن القيادة السورية الى انه «شو بيصير عليكم بيصير علينا ولا خوف»، متوقعا انتهاء الوضع في سورية قريبا، قائلا انه يتجه نحو الحسم.
وقال: من يريد ان يعرف كيف بدأت الازمة في سورية يجب ان يعيد القراءة في كيفية بدئها، هي مؤامرة خططت لها الادارة الاميركية ابتداء من تونس مرورا باليمن وقبلهما تقسيم السودان وما حصل في العراق وليبيا، وهي تعتقد نفسها انها تسيطر على العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وكله ضمن اطار إبقاء دولة اسرائيل، بالاساس في المنطقة ضمن مجموعة دول مقسمة، والمخطط يقضي بتغليب الطابع الاسلامي على الطابع القومي.
لذلك رأت روسيا القريبة جغرافيا ان مصالحها مهددة في المنطقة بعدما خرجت من ليبيا.
واضاف: الاميركيون والاوروبيون يخوضون معركة البترول ومن لا يعتقد بوجود البترول في البحر يكون مخطئا وهم يعلمون بوجود الغاز في البحر الابيض المتوسط من زمان والآن سمحوا بالحديث عنه.
المهم ان الذي يحصل هو ضد الثقافة العربية القومية التي يجسدها حزب البعث الذي هو من اوجد الثورة والذين انشقوا قلة قبضوا اموالا ليشكلوا ما يسمى بـ «الجيش السوري الحر» ليقاتل من اجل اسقاط النظام ولا هوية ثانية له.
والذي اريد ان اقوله ان سورية لن تسقط، وهم منذ احد عشر شهرا ينادون بالاصلاحات وقد اقروا دستورا جديدا متطورا كثيرا قد تكون فيه بعض الثغرات مثل تحديد دين رئيس الدولة وهذه المسألة هناك اقتراح لتركها الى ما بعد اجراء الانتخابات الشعبية.
وردا على سؤال حول احتمال سقوط النظام السوري وتوقعاته للكيفية التي سيكون عليها الوضع بعد سقوطه، قال العوض بسلامتك «سيتم تقسيم لبنان الى اقضية ويبقى جبل لبنان الذي كان بالاساس متصرفية وهذا هو المخطط الاميركي وكله لصالح اسرائيل، لذلك هناك مخطط لخارطة جديدة، ومن غير المسموح اسقاط سورية حتى لا يتحقق هذا المشروع والا فستسقط روسيا مع سورية.
وعلق عضو القيادة القطرية للبعث على حديث الاميركيين عن وجود تنظيم القاعدة بين المعارضين بالقول: تنظيم القاعدة هم الذين اوجدوه وهم الذين قتلوا اسامة بن لادن لاسباب شخصية، والظواهري ما هو الا استمرارية له. وأضاف الآن فقد الاسلام مفهومه وتحول ليكون اسلاميا سياسيا والتأييد الاقليمي الذي نراه لصالح العصابات المسلحة.
واعتبر قانصوه ان الرئيس بشار الاسد مرتاح كثيرا.
وحول زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وبرفقته مدير المخابرات الخارجية الى سورية، زاد قانصوه: يقولون انه ابلغ القيادة السورية بوجود بعض الضباط ممن يخططون لانقلاب عسكري، انا شخصيا رأيت الامر سخيفا.
وردا على الاتهامات التي تطلقها القيادة السورية بتهريب السلاح رغم امساك قواتها بالحدود بشكل قوي، اجاب: الخطأ الذي حصل كان في البداية، حيث لم يتم التدقيق، اما فيما بعد فقد اختلف الامر، فمثلا في البقاع بلغ ثمن الكلاشينكوف 4 آلاف دولار واجرة نقله الى داخل سورية 500 دولار.
وعن رأيه في المعارضة السورية، قال: هناك واحد نحترمه هو هيثم مناع الذي يرفض التدخل الخارجي في سورية.
وعن التورط الخارجي في سورية، قال قانصوه: هناك 45 ضابطا تركيا اضافة الى عرب، نترك الكشف عنهم لوقت آخر، ويوجد لبنانيون كثر من جماعة المستقبل ناهيك عن تولي نواب لبنانيين دعم العصابات، والحريري قال انا ما برجع على بيروت الا عن طريق الشام.
واوضح النائب قانصوه موقفه من الرئيس سعد الحريري فيما لو انتهى الوضع لصالح الاسد قائلا: سنسامحه، علما ان مواله ليس من رأسه اما خالد ضاهر وجمال الجراح فليتقيا الله، نحن نريد ان نعيش مع بعض، بكرا نشوف الفضايح بعدما ينتهي الوضع، اما فؤاد السنيورة فمرتبط بالـ «سي.آي.ايه».
واضاف سعد الحريري ليس رفيق الحريري الذي كان وزير خارجية سورية.
وعن الرئيس نبيه بري اخذ عليه اجتماعه بتيري رود لارسن اثناء مرافقته لسكرتير عام الامم المتحدة وتعشى معه وهو يعلم ماذا فعل لارسن.
اما عن مواقف النائب وليد جنبلاط، فيرى قانصوه انه يرعى مصالحه في كردستان ولا شيء محرما لديه، هذه المرة انتهى جنبلاط في سورية، في المرة السابقة سامحوه وهذه المرة اصبحت صعبة.