مدينة الرستن الواقعة بين حمص وحماة في سورية موعودة على ما يبدو، ومنذ أكثر من 5 قرون بحقبة دموية من «غراب» المنجمين الشهير «نوستراداموس» المعروف بتنبؤات كتبها كنعيق الغربان وضمها عام 1555 بكتاب سماه «القرون» ومازالت تثير الجدل، ومنها واحدة يبدو أنها تخص الرستن أو «أريثوزا» كما جاءت في النبوءة وطالعتها «العربية.نت».
أريتوزا، ومعناها «ربة النهر» باليونانية القديمة، وفق ما وجدت «العربية.نت» مما قرأته عنها، هو الاسم الحقيقي للرستن التي يمر بها نهر العاصي ويقسمها الى شطرين، وأطلقه عليها خليفة الاسكندر المقدوني، سلوكوس نيكاتور في العام 322 قبل الميلاد تيمنا باسم ابنته أريتوزا.
ويكتبون عن سكان الرستن البالغين 90 الف نسمة تقريبا بأنهم من الميسورين ومعروف عنهم في كل سورية بأنهم أصحاب كفاءات علمية وثقافية عالية، كما المعروف عن المدينة بأنها خسرت من أبنائها المئات، الا ان «نوستراداموس» يتوعد بالمزيد اذا ما كان يقصدها بالذات في تنجيمته التي استمدت «العربية.نت» ترجمتها عن الأصل الفرنسي من كتب كثيرة توافقت على الترجمة نفسها وهي:
نار مزلزل الأرض من مركز الأرض.. سوف تسبب هزات حول المدينة الجديدة
ستتقاتل صخرتان عظيمتان لوقت طويل.. ثم ستضفي أريثوزا لونا أحمر على نهر جديد.
ولأن تنجيمات «نوستراداموس» سريالية الطراز ويمكن تفسيرها بحسب طبيعة كل حدث مناسب لاحياءاتها في كل زمن، فقد فسروا ما كتبه عن أريتوزا بأنه تنبأ فيها بهجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك (المدينة الجديدة) وان الصخرتين هما برجا مركز التجارة الدولي، اما مزلزل الأرض فيقصد به كوكب نبتون والهزات هي أحداث وكوارث متنوعة ومصائب.
لكن التفسير يبدو ضعيفا، لأنه لم تكن هناك اي جهة تتقاتل مع اخرى في هجمات 11 سبتمبر، ولا أريتوزا هي نيويورك ايضا، اما مركز الأرض فكان بالنسبة لنوستراداموس قبل 550 سنة الامبراطورية العثمانية المسيطرة على المنطقة في ذلك الوقت.
وما كانت أريتوزا سوى ما كانت دائما، وهي الرستن اليوم، والصخرتان اللتان ستتقاتلان طويلا هما ديكتاتوري مجهز بجيش وشبيحة وأجهزة أمنية ومخابرات مقابل شعب رفض استمرار النظام وثار عليه، فيما العاصي هو النهر الذي سيتغير ليصبح بلون الدم، ولم يقصد «نوستراداموس» سواه.