لندن ـ أ.ش.أ: انتقد الكاتب البريطاني المعروف روبرت فيسك منع السلطات السورية دخول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مدينة حمص. وقال فيسك ـ في مقال له بصحيفة (الإندبندنت) البريطانية أمس على موقعها الإلكتروني في معرض مقارنة بين ما جرى في حمص في الأيام الماضية والمذبحة التي ارتكبت في سريبرينيتسا (شرق البوسنة) عام 1995 ـ إن هناك بعض أوجه الشبه والاختلاف بين حمص وسريبرينيتسا.
واضاف ان بعض أحداث حمص ربما لا يكون لها وجود الآن، لكنها قد تحدث في غضون بضعة أيام عندما تصبح المنطقة مؤمنة من منع الصليب الأحمر من الدخول وعزل الرجال والشبان عن النساء والأطفال وتدفق تيارات اللاجئين وروايات عن رجال يتم تحميلهم في شاحنات ويذهبون بلا رجعه إلى مناطق ووجهات مجهولة ودمار، وحياة بلا صحافة وتقييد حرية الحركة لبعثات الأمم المتحدة، قائلا «هذه كانت بالفعل سريبرينيتسا».
وتابع «في سريبرينيتسا كانت كتيبة هولندية تابعة لقوات الأمم المتحدة شاهدة على عمليات القتل ولم تفعل شيئا أما في حمص فلم يكن هناك شهود.
واردف الكاتب البريطاني قائلا «تضحيات حمص كان يجب أن تكون أقل ولكن إحصاءات الأمم المتحدة لا يبدو أنها تشتمل على الآلاف من الخسائر التي وقعت في صفوف الجيش السوري.. فجنود وموظفو الحكومة أيضا قتلوا في حمص وهو ما حدث في حماة أيضا ولكنها بالطبع ليست أكثر من خسائر الصرب في سريبرينيتسا».
وأشار فيسك - في ختام مقاله - إلى أن هناك فرقا بين وضع المدينتين فسريبرينيتسا أعلنت مدينة آمنة فيما بعد أما حمص فلا تزال غير آمنة، لأن الذين منحوا الأولى الأمان يقولون إن وضع سورية يتطلب الحذر، بينما هم مشغولون بالإعداد للحرب على إيران.