واصلت القوات السورية النظامية أمس عملياتها في مدينة حمص وريفها ودرعا وحلب وريفها، فيما اندلعت اشتباكات بين الجيش ومنشقين في ضواحي دمشق وريفها وسجل تحليق للمروحيات في محافظة اللاذقية الساحلية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى كما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان.
ومقابل هذا التصعيد، قال قيادي الجيش السوري الحر في الداخل أمس إنه سيستأنف «عمليات دفاعية» ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد بعد انتهاء مهلة نهائية حددوها للنظام السوري للالتزام بوقف إطلاق نار بوساطة الأمم المتحدة.
وقال أبو علاء، قائد في الجيش السوري الحر، إن «النظام لا يحترم خطة السلام للمبعوث الاممي العربي كوفي أنان، النظام يقتل الشعب، لا يمكننا الوقوف متفرجين».
وفي التفاصيل أكد ناشطون ان قصف مدينة حمص المستمر منذ نحو 4 أيام كان الأعنف أمس الأول وفجر أمس. وقال المرصد ان حي الخالدية والقصور وأحياء حمص القديمة الخارجة عن سيطرة القوات النظامية، تعرضت منذ ما بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الاولى لقصف عنيف وسجل معارضون سقوط ما يزيد عن 1400 قذيفة على المدينة.
واكد ناشطون في مدينة حمص لوكالة فرانس برس ان «قذائف الهاون انهمرت خلال الليل على احياء حمص القديمة مثل المطر فيما كانت تدور اشتباكات في الازقة بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر».
وفي قرية القريتين في ريف حمص، قتل مواطن باطلاق رصاص خلال مداهمات نفذتها القوات النظامية صباح أمس.
وقتل مواطن وابنته اثر اصابة حافلة كانت تنقلهما على طريق تلبيسة، ولم يوضح المرصد مصدر النيران.
وسقطت قذائف عدة صباح أمس على بلدة تلدهب بمنطقة الحولة، من دون تسجيل اي اصابات بحسب المرصد، وفي ريف دمشق الذي يشهد اضرابا احتجاجا على مجزرة الحولة في حمص، اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في مدينة حرستا.
وسمعت اصوات انفجارات في مدينة دوما كبرى مدن الريف الدمشقي والتي تشهد احتجاجات مستمرة وتحركات للمنشقين.
واسفرت الاشتباكات في الغوطة الشرقية عن مقتل ثمانية من القوات النظامية، بحسب المرصد.
وقتل مواطن اثر اطلاق نار في بلدة كفربطنا كما اصيب خمسة بجراح حالات بعضهم خطرة، بحسب المصدر نفسه.
وفي محافظة اللاذقية الساحلية، تحاول القوات النظامية اقتحام قرى جبل الاكراد حيث يتجمع عدد من المنشقين عن الجيش.
وسمعت اصوات انفجارات في المنطقة في ظل تحليق لطائرات مروحية تعمل على تمشيط المنطقة بالاسلحة الرشاشة، وافيد عن سقوط جرحى بعضهم بحال خطرة بحسب المرصد.
وفي مدينة حماة وسط البلاد، نفذت القوات النظامية حملات دهم واعتقالات في أحياء المدينة، بحسب ما افادت مريم الحموية من المكتب الاعلامي للثورة في حماة، أما في ادلب فقد أفاد الناشط في المكتب الاعلامي للثورة نور الدين العبدو بأن القوات النظامية اقتحمت مدينة اريحا من اربعة محاور، واسفر اطلاق النار عن سقوط جرحى واضرار مادية.
من جانبها سجلت لجان التنسيق المحلية مقتل ثمانية اشخاص برصاص قوات النظام بينهم طفلة سقط خمسة منهم في حمص وثلاثة في ريف دمشق فيما اصيب 12 اخرون في قصف مروحي استهدف «جبل الاكراد» في اللاذقية.
واضافت ان قوات الامن نفذت في عدة مدن سورية منها دمشق وريف دمشق وحلب حملة كبيرة لفك الاضراب الشامل المنفذ في البلاد تضامنا مع القتلى والمدن المنكوبة، مؤكدة ان قوات الامن قامت في عملية انتقامية بتكسير اقفال المحال المشاركة في الاضراب وحرق بعضها.
اما في درعا فقد اقتحم جيش النظام بلدة «حيط» مدعوما بالمدرعات والقناصة وشن حملة دهم وتفتيش وتخريب وحرق للمنازل، فيما تعرضت بلدة «سحم الجولان» لاطلاق نار وعمليات دهم واعتقالات.. ودارت اشتباكات عنيفة في الغارية الغربية اسفرت عن مقتل ستة جنود نظاميين على الاقل، بحسب المرصد.