أظهر أول استطلاع للرأي منذ وقوع مذبحة الحولة في الآونة الاخيرة ان غالبية متزايدة من الشعب الفرنسي تؤيد تدخلا عسكريا في سورية وان مزيدا من الاشخاص يعتقدون ان فرنسا يجب ان تشارك.
وأظهر استطلاع إيفوب الذي اعلنت نتائجه امس ان تأييد التدخل العسكري بلغ 58% ارتفاعا من 51% في فبراير وزاد التأييد للمشاركة الفرنسية الى 50% من 38%.
ودفع الغضب الشديد من اعمال القتل الجماعي الاسبوع الماضي في بلدة الحولة السورية فرنسا الى الانضمام الى عدة دول غربية في تصعيد الضغوط على سورية بطرد ديبلوماسيين كبار ودعوة روسيا للسماح باجراء أكثر صرامة من جانب مجلس الامن.
وقال الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند انه لا يمكن استبعاد التدخل العسكري مادام سينفذ تحت اشراف مجلس الامن التابع للامم المتحدة. ومع تصاعد الازمة السورية يتعرض هولاند لضغوط لاظهار نفس الحسم والقيادة التي أظهرها سلفه المحافظ نيكولا ساركوزي في الازمة الليبية العام الماضي.
لكنه فشل في مساعيه للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتغيير موقفه الداعم للنظام السوري في محادثات جرت في باريس امس الاول بفرض مزيد من العقوبات على سورية التي قال انها جزء أساسي من أي حل سياسي. وأجري استطلاع مؤسسة إيفوب عن طريق الانترنت في الفترة من 30 مايو الى الأول من يونيو لحساب صحيفة ويست فرانس وشمل 1000 شخص تزيد اعمارهم على 18 عاما.