سقطت مروحية تابعة للقوات النظامية امس في جنوب شرق دوما بريف دمشق، مع إعلان المجلس الوطني السوري الأحياء الجنوبية في العاصمة «مناطق منكوبة»، واشتداد القصف على الأحياء الجنوبية كذلك في مدينة حلب شمال البلاد.
من جهته نقل المرصد ان الطائرة «سقطت في منطقة تل الكردي» وذلك «بنيران الكتائب الثائرة المقاتلة» بحسب ما نقل عن ناشطين في المنطقة. واشار الى ان أصوات انفجارات سمعت في المنطقة قبل سقوط الطائرة.
بدورها، ذكرت «سانا» ان تحطم المروحية التابعة للجيش النظامي السوري أمس في منطقة ريف دمشق نتج عن ارتطامها بذيل طائرة مدنية.
وأكدت الوكالة أن الطائرة المدنية التي كان على متنها 200 شخص، حطت بسلام في مطار دمشق الدولي.
وسبق للمقاتلين المعارضين ان أعلنوا إسقاط طائرات مروحية تستخدمها القوات النظامية في النزاع المستمر منذ اكثر من 18 شهرا.
ومع استمرار القصف ومحاولة القوات النظامية اقتحام احياء جنوب العاصمة، أعلن المجلس الوطني السوري حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والأحياء الجنوبية من العاصمة «مناطق منكوبة».
وأشار المجلس في بيان الى ان الحجر الأسود «يشهد قصفا عنيفا بالطيران المروحي لمنازل المدنيين ببراميل متفجرة تحوي «تي ان تي» وبالقذائف الصاروخية».
وأوضح ان استمرار القصف يتزامن مع «حصار محكم يحول دون إدخال مساعدات طبية أو غذائية للحي أو اخراج ما تبقى من المدنيين والجرحى في ظل انقطاع كامل للتيار الكهربائي والمياه ونفاد المواد الغذائية والطبية في المستشفى الميداني».
وفي حلب (شمال) تعرضت احياء عدة لقصف عنيف لاسيما في جنوب المدينة، حيث افاد المرصد بأن حي بستان القصر (جنوب) يتعرض لقصف «هو الأعنف حتى الآن منذ بداية الثورة».
ونقل مراسل فرانس برس في حلب عن مصدر عسكري ان القوات النظامية استهدفت «برشاشات الدوشكا وبمؤازرة سلاح المدفعية تجمعا لمسلحي المعارضة في منطقة بستان القصر جنوب المدينة ومنطقة بستان الزهراء المجاورة لها».
كما أفاد المصدر عن قيام «سلاح المدفعية في الجيش السوري باستهداف تجمع كبير لمسلحي المعارضة في محيط جامع جمال في حي الكلاسة (جنوب)».
كما تعرضت احياء المرجة والصالحين والفردوس في جنوب المدينة للقصف بحسب المرصد.
وأفاد مصدر عسكري آخر وكالة فرانس برس بأن وحدة من الحرس الجمهوري تتابع تقدمها على محور العرقوب ـ الصاخور شرق المدينة.
ونقل سكان في شرق حلب ان القوات النظامية استخدمت سلاح الجو في استهداف تجمع للمقاتلين المسلحين في حي طريق الباب (شمال شرق).
وأشار المراسل الى استمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن حي الميدان (وسط) وعدد من الأحياء المجاورة مع عدم تمكن ورش التصليح من الوصول الى اماكن وجود المحولات.
وأفاد المراسل بأن مديرية جمارك حلب انتقلت الى مقر جديد في منطقة السريان القديمة بدلا من مقرها الرئيسي في منطقة المسلمية (شمال) الذي استهدفه المقاتلون.
وفي محافظة حمص (وسط)، أفاد المرصد عن تعرض حي بعلبة في المدينة للقصف، تزامنا مع وقوع اشتباكات في تلبيسة والاطراف الشمالية لمدينة الرستن في ريف حمص.
في هذا الوقت سقط 110 اشخاص بين قتيل وجريح امس في انفجار محطة للوقود في محافظة الرقة في شمال سورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد ان «110 أشخاص بين شهيد وجريح سقطوا اثر انفجار في محطة للوقود في قرية عين عيسى بريف الرقة»، ناقلا عن ناشطين في المنطقة انه نجم عن «قصف بالطيران».
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان «30 شخصا على الأقل قتلوا وجرح 83 آخرون»، متحدثا عن «معلومات غير مؤكدة» عن تخطي عدد الضحايا 50 قتيلا.
وقال ناشط اعلامي في الرقة عرف عن نفسه باسم ابومعاوية في اتصال مع فرانس برس عبر سكايب ان طائرة حربية تابعة للقوات النظامية «القت برميلا متفجرا على محطة هشام، وهي الوحيدة التي مازالت تبيع الوقود في المنطقة».
وأشار الناشط الى ان عددا كبيرا من الناس يصطفون عادة للحصول على الوقود من هذه المحطة «وهذا ما يرجح ارتفاع عدد الضحايا»، على قوله.