أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي السورية احدى الهيئات المعارضة التي يسمح لها النظام بالعمل في الداخل، انها «فقدت الاتصال» باثنين من أعضائها بعيد خروجهما من مطار دمشق الدولي، اثر عودتهما مع وفد منها من زيارة الى الصين. وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القيادي المعارض عبدالعزيز الخير اختطف لدى عودته مساء أمس الأول من الصين عبر مطار دمشق الدولي.
وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن الخير كان «ضمن وفد هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي المعارضة وكان برفقته لدى عودته عضوا الهيئة اياس عياش وماهر طحان».
وحمل المرصد السوري لحقوق الإنسان، السلطات السورية «مسؤولية الحفاظ على حياة الخير والإفراج الفوري عنه وعن رفيقيه ماهر طحان واياس عياش».
من جانبها، أوضحت الهيئة في بيان تلقت «فرانس برس» نسخة منه انه واثر مغادرة الوفد المطار «فقدنا الاتصال بالسيارة الثانية التي يستقلها د.عبدالعزيز الخير رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية والأستاذ إياس عياش عضو المكتب التنفيذي للهيئة والقيادي في حركة الاشتراكيين العرب والصديق ماهر طحان الذي جاء مشكورا للمطار» ليقلهم من هناك.
ولم يوضح البيان ما إذا كان الطحان عضوا في هيئة التنسيق.
وكان الوفد المؤلف من خمسة أعضاء عائدا من زيارة الى الصين، ولم يذكر البيان أسماء الثلاثة الآخرين.
وأضاف البيان الموقع باسم فرع الهيئة في المهجر «لم يعد لدى الهيئة والعائلة أي اتصال بهم»، مشيرا الى انها باشرت اتصالاتها «بكل الأطراف المعنية» للاطمئنان الى سلامتهم ومعرفة مكانهم «إلا أننا لم نتمكن حتى اللحظة من معرفة ما حدث وبالضبط».
وحمل الفرع «الجهة التي قامت باختطاف الزملاء الثلاثة، كامل المسؤولية الأخلاقية والسياسية عن كل أذى يمكن ان يصيبهم».
وأبلغت الهيئة التي تمثل شريحة من المعارضة السورية في الداخل والخارج، «سفارات الدول الصديقة وعدد من الشخصيات الوطنية والعربية داخل وخارج البلاد» بالأمر. واعتبرت ان أي تعد على حرية وسلامة عياش والخير وطحان «هو تعد على سلامة المواطنة والالتزام الأخلاقي والسياسي بقضايا الإنسان السوري وحقه الطبيعي في الأمن والحرية والكرامة»، مطالبة بعودتهم الى أهلهم سالمين.
يذكر أن الخير من مواليد مدينة القرداحة واعتقل في عهد الأسد الأب في فبراير 1992 بتهمة الانتساب لحزب العمل الشيوعي، وخرج من الاعتقال في عهد الأسد الابن نهاية عام 2005.