- براميل المتفجرات تواصل حصد ارواح السوريين وتقتل عائلات بكاملها
مع تجدد المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد تحت شعار «جمعة احباب الرسول صلى الله عليه وسلم في سورية يذبحون»، اتهم نشطاء المعارضة القوات النظامية بإغلاق كل مداخل مدينة حماة محذرين من ارتكاب النظام مجزرة جديدة بحق أهالي المدينة، بعد واحد من اكثر ايام الانتفاضة السورية دموية شهدت سقوط أكثر من 250 قتيلا أمس الأول.
ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن الناشطين قولهم «نحن نعلن أمام العالم أجمع عن الاستعدادات الحالية التي تتخذها القوات النظامية لاحتمال شن عملية عسكرية جديدة في حماة» المدينة.
أما حماة المحافظة فقد شنت طائرات الميغ قصفا عنيفا على ناحيه عقيربات وشهد حي كازو انتشارا أمنيا كثيفا في منطقة المزارع وحملة دهم وتفتيش في أطراف الحي وطريق خطاب.
واقتحمت القوات السورية قرية الشير بريف حماة وشنت عمليات دهم للمنازل وسلب ونهب واعتقالات عشوائية.
هذا وواصلت براميل المتفجرات التي تسقطها الطائرات السورية في حصد ارواح العشرات من المدنيين بينهم افراد عائلات بكاملها.
في غضون ذلك مازالت مدينة الرقة الداخلة حديثا على خط التصعيد الميداني، في عين العمليات العسكرية التي تخوضها القوات السورية ردا على استيلاء مقاتلي الجيش الحر على معبر تل ابيض الحدودي مع تركيا ولاحقا على بلدة تل ابيض بالكامل، حيث تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام السوري لاسيما في مبنى الأمن السياسي وفي مدخل بلدة عين العروس في ريف الرقة ايضا.
وشهدت مدينة حلب وريفها اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط ثكنة هنانو العسكرية في حي العرقوب في شرق مدينة حلب، تلت اشتباكات وقعت في محيط مطار منغ العسكري القريب من المدينة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويكرر الجيش السوري الحر منذ اسابيع هجماته على مطار منغ الذي تنطلق منه الطائرات الحربية والمروحية التي تستخدم في قصف حلب وريفها، بحسب ما يقول ناشطون، كما يركز الجيش الحر هجماته داخل المدينة على المراكز الامنية والعسكرية الاستراتيجية للقوات النظامية، وقد استولى على عدد منها..
كما وقعت اشتباكات في حي باب النصر وسمعت اصوات اطلاق رصاص كثيفة في حي حلب الجديدة، بينما تعرضت احياء الصاخور وبستان الباشا للقصف.
وفي ريف حلب، افاد المرصد عن وقوع اشتباكات في محيط مطار منغ العسكري، بينما اشارت «الهيئة العامة للثورة السورية» الى ان قصفا مدفعيا مصدره المطار طال مدينة اعزاز في ريف حلب وقرى مجاورة لها.
وبحسب صفحة الثورة السورية فإن القوات النظامية ارتكبت مجزرة في قرية الجينة بريف حلب نتيجة القصف العنيف راح ضحيتها 4 اشخاص من عائلة واحدة وعشرات الجرحى واغلبهم من الأطفال.
العاصمة دمشق لم تتوقف فيها عمليات القصف والاشتباكات التي تزامنت مع خروج عدد من المظاهرات لاسيما في داريا والمعضمية وحرستا، وذلك بعد يوم من تحطم مروحية تابعة للقوات النظامية في منطقة تل الكردي في ريف المدينة، تضاربت الروايات حول اسباب سقوطها.
واتهم نشطاء المعارضة القوات النظامية بارتكاب مجزرة جديدة مدعومة بعناصر الشبيحة بعد اقتحام بلدة البويضة في ريف دمشق وقامت بإعدام ميداني لأكثر من سبعة عشر شخصا من المدنيين والتمثيل بجثثهم.
وفي محافظة الحسكة (شمال شرق) ذات الغالبية الكردية، اقدم مسلح على اغتيال محمد والي، عضو الامانة العامة للمجلس الكردي وأحد قياديي «حركة شباب الثورة» بإطلاق النار عليه امام مبنى المجلس المحلي التابع للمجلس الوطني الكردي، بحسب المرصد.
في محافظة طرطوس، نفذت القوات النظامية حملة مداهمات في قرية البيضا التابعة لمدينة بانياس التي شهدت احياؤها الجنوبية انتشارا امنيا بعد انباء عن خطف ضابط في المخابرات ومقتله فجر أمس في جنوب المدينة، بحسب المرصد.
من ناحية اخرى، افادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن مدينة الرستن في ريف حمص تعرضت منذ فجر أمس لقصف متواصل بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
وأوضح المرصد بدوره أن بلدة «تلبيسة» تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية السورية وسمعت أصوات اطلاق رصاص كثيف في محيطها.
كما شهدت قرية السعن بالمجاورة قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة من قبل حاجز سوق الغنم ويتركز القصف على منطقة حوش حجو بشكل عنيف مع تحليق مكثف للطيران الحربي وطائرات الاستطلاع مما ادى الى نزوح الاهالي بشكل رهيب تخوفا من ارتكاب مجازر جديدة.
وتجدد القصف على احياء حمص القديمة من برج الغاردينيا في حي الغوطة، بحسب شبكة شام الاخبارية.
بدوره أفاد المرصد السوري بأن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة قرب بلدة «النيرب» بادلب شمال سورية.
وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن معلومات أولية وردت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة من القوات النظامية السورية اثر استهداف سيارة كانت تقلهم في النيرب.
وقالت صفحة الثورة السورية بدورها ان اشتباكات عنيفة دارت بين الجيشين الحر والنظامي عند مفرق النيرب مما ادى الى تدمير عربتين bmb وسيارة هونداي محملة بالعساكر.
وقال المرصد إن مدينة «البوكمال» بدير الزور شرقي سورية تعرضت للقصف من قبل القوات السورية التي استخدمت الطائرات بالقصف.
وسمع دوي انفجار شديد في بلدة بصرى الشام بدرعا جنوب سورية تبعه اطلاق رصاص وسقوط قذائف هاون على البلدة، كما اقتحمت القوات النظامية بلدة ناحتة وسط اطلاق رصاص كثيف وبدأت حملة مداهمات.
كما تعرضت بلدة تل شهاب بدرعا ايضا لقصف بالمدفعية الثقيلة بحسب شبكة شام.
ورغم العنف المتنامي في شتى انحاء البلاد، خرج سوريون في تظاهرات بعد صلاة الجمعة في مناطق عدة يطالبون بإسقاط النظام وبنصرة المدن المنكوبة.
وشملت التظاهرات مدنا وبلدات في محافظات درعا وحماة وحلب ودمشق وريفها والحسكة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتعرضت تظاهرات في حيي القصور والاربعين في مدينة حماة «لإطلاق نار رافقته عمليات اعتقال» طالت عددا من المشاركين في التظاهرة، بحسب المرصد، بينما تعرضت تظاهرة في بلدة الاتارب في ريف حلب الى قصف تسبب في سقوط عدد من الجرحى.
وهتف متظاهرون في كفرنبل بمحافظة ادلب، بحسب ما ظهر في شريط فيديو على موقع يوتيوب الالكتروني، «ايه ويلا ايه ويلا، ما منركع الا إلا لله»، و»ايه ويلا ايه ويلا، منصورين بعون الله».
وخرجت ثلاث مظاهرات من مساجد عثمان والروضة والسلام وقد تجمعت في مركز مدينة الميادين بريف دير الزور مطالبة باسقاط النظام.
وشهد حي الوعر في حمص خروج مظاهرة من جامع العمري رغم التواجد الامني الكثيف وهجوم قوات الاسد، بحسب نشطاء المعارضة.