أعلنت مجموعة تيارات وقوى وأحزاب سورية ممن تعرف بـ «معارضة الداخل» تأجيل موعد عقد مؤتمر للمعارضة الوطنية والحوار الشامل كانت قد دعت إليه قي وقت سابق في العاصمة السورية دمشق، إلى أجل غير مسمى.
وقالت قوى المعارضة التي يسمح لها النظام السوري بالعمل داخل البلاد، في بيان تم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحافي بدمشق امس، إن تأجيل المؤتمر يأتي «رفضا لأي تشويش محتمل على توجه هيئة التنسيق (الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي المعارضة) لعقد مؤتمرها ولاسيما بعد فشل جهود بعض الأطراف الصديقة لشعبنا مع الهيئة لعقد مؤتمر موحد للمعارضة الوطنية».
ومن المقرر أن تعقد مجموعة قوى سورية معارضة تتقدمها هيئة التنسيق اليوم مؤتمر «إنقاذ الوطن السوري».
وأوضح البيان أن من أسباب التأجيل إتاحة الوقت لتوجيه الدعوة لكل الهيئات والأحزاب والفعاليات والقوى الوطنية المعارضة لحسم موقفها والمشاركة في المؤتمر الوطني الذي سيحدد موعده لاحقا على «نهج التغيير السلمي والديموقراطي الذي لا يعزل أحدا».
وأشارت القوى في بيانها إلى أن التأجيل يأتي من أجل توجيه الدعوة إلى «الأخوة والرفاق في هيئة التنسيق وبشكل مباشر لتحمل مسؤولياتهم الوطنية التاريخية والاستجابة لفكرة عقد المؤتمر الوطني الموحد للمعارضة».
ووقع على البيان 28 تيارا وحزبا وائتلافا من بينها الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير وائتلاف قوى التغيير السلمي وحزب سورية الوطن ولجنة الحراك الشعبي السلمي في محافظة دير الزور ولجنة الحراك الشعبي السلمي في مدينة القامشلي ولجنة السلم الأهلي في مدينة البوكمال وحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية وغيرها.
من جهة أخرى اتهمت هيئة التنسيق المخابرات الجوية باعتقال أعضاء الهيئة الذين اختفوا الخميس قرب مطار دمشق الدولي بعد عودتهم من العاصمة الصينية بكين.
وقال بيان صادر عن الهيئة، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه امس إن «أعضاء هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطي المختطفين على طريق مطار دمشق الدولي منذ الساعة الخامسة والنصف بعد ظهر يوم الخميس 20 أيلول 2012، هم في شعبة المخابرات الجوية».
وحمل البيان السلطات السورية «كامل المسؤولية عن سلامة ومصير الدكتور عبدالعزيز الخير رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الهيئة، والمهندس آياس عياش عضو المجلس المركزي للهيئة، وماهر طحان عضو الهيئة».