قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلغاء الأوبريت الغنائي الذي يقام في مناطق المملكة بمناسبة العيد الوطني الـ 82 للملكة امس وذلك «تضامنا مع الشعب السوري الشقيق»، بحسب مصدر رسمي.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية ان خادم الحرمين الشريفين أمر بإلغاء الأوبريت الغنائي «تضامنا ووقوفا مع الأشقاء من الشعب السوري».
يذكر ان الملك عبدالله كان أمر مطلع فبراير الماضي بإلغاء أوبريت مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة نظرا لما «يحدث من سفك لدماء الأبرياء في سورية وترويع للآمنين»، إضافة الى ما حدث في مصر واليمن وليبيا وتونس.
من جهة أخرى، أجاز علماء سعوديون الاحتفالات باليوم الوطني غير أنهم حذروا في الوقت نفسه من إثارة الفوضى والشغب وإزعاج الناس، وقالوا: «ان اليوم الوطني هو يوم شكر للنعمة التي من الله بها على هذه البلاد بالأمن والاستقرار والطمأنينة واستذكار اليوم الذي توحدت فيه هذه البلاد من الشتات وقامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم».
ووصف العلماء إثارة الفوضى والشغب وارتكاب الأفعال المشينة وإزعاج الناس في اليوم الوطني بأنه جحود وكفر بالنعمة وإفساد في الأرض ومخالفة لأوامر الله ومن ثم ولاة الأمر.
ونصح مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بالالتزام بالآداب والأخلاق الإسلامية وشكر الله في هذا اليوم، مشددا على ضرورة البعد عن الترهات والأمور التي لا تليق بهم.
وأكد أهمية ألا يتحول اليوم الوطني إلى يوم للأفعال الخاطئة والتصرفات التي لا تليق بشباب الحرمين.
من جانبه، أكد عضو هيئة كبار العلماء السعوديين عضو المجلس الأعلى للقضاء د.علي بن عباس الحكمي أن إظهار الفرح في اليوم الوطني مباح شريطة عدم إثارة الفوضى والشغب.
وأضاف «مما أباحه الشرع للمسلم أن يظهر الفرح والسرور بما أنعم الله عليه من نعم متجددة، ولاشك أن يوم إعلان توحيد هذه البلاد على منهج السلف الصالح والقضاء على أسباب الفرقة والاختلاف وتأسيس قواعد الأمن والاستقرار من أعظم ما أنعم الله به على هذه البلاد حكاما ومواطنين».
ورأى د.صالح السدلان ان من يثيرون الشغب والفوضى في اليوم الوطني، إما أنهم لا يريدون لبلدهم سوى الشر والفساد والفوضى ولا يريدون الخير، أو أنهم جهلاء لا يفرقون بين النافع والضار وما فيه مصلحة وشر.