بدأ طلاب الجامعات السورية أمس عامهم الدراسي الجديد وسط مخاطر الظروف الأمنية الراهنة والمخاوف من احتمالات عرقلة وصولهم إلى الجامعات نتيجة قطع الطرق أثناء الاشتباكات المسلحة.
وقال وزير التعليم العالي محمد يحيى معلا إن «الجامعات اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتوفير المناخ الملائم لبدء العام الدراسي الجديد بما يشمل إعداد وتهيئة المخابر والمدرجات والقاعات الدراسية بما فيها عمليات الصيانة التي تم العمل عليها خلال العطلة الصيفية إلى جانب تأمين مستلزمات العملية التدريسية من مواد وتجهيزات وقرطاسية». وأبدى الكثير من أولياء الأمور عدم رغبتهم في ذهاب ابنائهم وبناتهم إلى الجامعات خوفا على حياتهم نتيحة التفجيرات التي تحدث بين الفترة والأخرى بينما رأى البعض انه لا يملك خيارا آخرا سوى «الاتكال على الله».
وأضاف المسؤول في السلطات المحلية «انه يمكن لطلاب السنة الأولى الذين قبلوا في المفاضلة العامة الالتحاق مباشرة بكلياتهم على أن يتم استكمال إجراءات تسجيلهم فيما بعد حتى 31 ديسمبر القادم حيث ان الجامعات وفروعها مهيأة لاستقبال الطلبة باستثناء بعض الإشكالات القائمة في مدينة دير الزور (شمال البلاد) بسبب الظروف الحالية»، حيث يصف بعض الأهالي المحافظة بأنها ساحة حرب.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن جميع إدارات المدن الجامعية قامت بتنظيم عملية السكن الجامعي بمختلف لوازمها بالنسبة للطلاب القدامى أو المستجدين بينما اضطرت بعض الجامعات الخاصة إلى أن تقفل أبوابها مؤقتا بسبب الظروف الراهنة. وقال أحد المدرسين في جامعة خاصة رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن العدد الاعتيادي لطلاب الجامعات الخاصة انخفض إلى أكثر من النصف هذا العام، مشيرا إلى أن قسما كبيرا من الطلاب إما سافروا مع أهاليهم أو تخلفوا عن التسجيل بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة.