بعد الاشتباكات التي شهدتها بعض المخيمات في دمشق بين الثوار السوريين ومقاتلين تابعين للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة بقيادة احمد جبريل والمؤيدة للنظام السوري، قال مقاتلو معارضة سوريون امس إنهم شكلوا لواء من الفلسطينيين المتعاطفين معهم في منطقة بدمشق لمحاربة فلسطينيين مسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد. ويعيش نحو 150 ألف لاجئ فلسطيني في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية وهي منطقة شاسعة المساحة من مبان سكنية حيث يؤيد بعض سكانه الانتفاضة المستمرة منذ 19 شهرا في حين أن آخرين يحاربون في صفوف قوات الأسد.
وقال قائد لمقاتلي المعارضة من كتيبة صقور الجولان لـ «رويترز»: «نسلح فلسطينيين مستعدين للقتال. شكلنا لواء العاصفة المؤلف من مقاتلين فلسطينيين فقط».
وأضاف «وظيفته هي تولي المسؤولية عن مخيم اليرموك. كلنا نؤيده وندعمه». وقال مقاتلو معارضة إنهم واللواء الجديد سيهاجمون المقاتلين في مخيم اليرموك الموالين جبريل قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة التي تدعمها سورية واتهموا رجال جبريل بمضايقة سكان المخيم ومهاجمة مقاتلي الجيش السوري الحر. وقال قائد آخر لمقاتلي المعارضة السوريين طلب عدم نشر اسمه «هم الآن مستهدفون بالنسبة لنا.. مستهدفون لكل الجيش السوري الحر. كلهم بلا استثناء». وقال القائد إن بعض مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة سلموا السلاح إلى مقاتلي المعارضة ودعا آخرين إلى اتخاذ الخطوة ذاتها وهدد باغتيال الشخصيات الموالية للأسد. وتستضيف سورية نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني أغلبهم من ابناء من دخلوا البلاد بعد نكبة عام 1948 وظلت تصور نفسها على أنها مدافعة عن الكفاح الفلسطيني ودعمت عددا من الفصائل الفلسطينية.