حض المجلس الوطني السوري امس مقاتلي المعارضة على محاسبة كل من ينتهك حقوق الإنسان، غداة إقدام مقاتلين على تنفيذ إعدام ميداني في حق جنود نظاميين اسروهم في شمال البلاد.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان في المجلس رديف مصطفى، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ردا على سؤال عن مقتل الجنود العشرة على أيدي مقاتلين معارضين بحسب ما اظهر شريط فيديو نشر على شبكة الإنترنت، نحض الجيش السوري الحر والحراك الثوري على الأرض على محاسبة كل من ينتهك حقوق الإنسان.
من جهته قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس إنه يجب التحقق من صحة التسجيل لكنه يمثل فيما يبدو جريمة حرب يجب إجراء محاكمة بشأنها.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان في إفادة صحافية «على غرار تسجيلات الفيديو الأخرى من هذا النوع فإن من الصعب التحقق من صحة الأمر على الفور على صعيد الموقع ومن هم المتورطون. يجب أن نفحص هذا بعناية، سيتم فحص الأمر بعناية».
واستطرد قائلا: «لكن المزاعم تفيد بأن هؤلاء كانوا جنودا لم يعودوا مقاتلين. وبالتالي فإن في هذه المرحلة يرجح بشدة فيما يبدو أن تكون هذه جريمة حرب أخرى».
وأظهرت لقطات الفيديو ان البعض أطلق عليه الرصاص بعد ان استسلم.
وعاملهم مقاتلو المعارضة بقسوة ووصفوهم بأنهم «كلاب الأسد» في إشارة الى الرئيس بشار الأسد قبل ان يطلقوا عليهم الرصاص مرة تلو الأخرى وهم راقدون على الأرض.
وأضاف كولفيل: «للأسف هذه قد تكون الأحدث في سلسلة عمليات إعدام موثقة خارج ساحات القضاء من جانب فصائل المعارضة وأيضا القوات الحكومية وجماعات تابعة لها مثل الشبيحة» في اشارة الى ميليشيا موالية للحكومة.