رحبت دول مجلس التعاون الخليجي بالاجتماع الذي سيعقد في العاصمة القطرية «الدوحة» في 8 الجاري لجميع أطراف المعارضة السورية في الداخل والخارج.
وقال الأمين العام للمجلس د.عبداللطيف الزياني، في تصريح صحافي امس إن «دول المجلس تعتبر انعقاد هذا الاجتماع التشاوري فرصة مهمة للمعارضة السورية للعمل على الوصول إلى رؤية شمولية تحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق وتلبي مطالبه المشروعة، الأمر الذي سيساعد على حشد المزيد من الدعم والتأييد الدولي لقضيته العادلة».
واوضح أن عقد هذا الاجتماع في مدينة الدوحة يعكس الاهتمام الكبير والدعم المستمر الذي توليه دولة قطر ودول مجلس التعاون لمساعدة الشعب السوري الشقيق على تجاوز الوضع المأساوي والمعاناة اليومية التي يقاسيها على جميع الأصعدة في الداخل والخارج.
وعبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تمنيات دول المجلس بأن يحقق هذا الاجتماع للشعب السوري آماله وتطلعاته ويحفظ لسورية وحدتها وسيادتها.
ويشارك في اجتماع الدوحة المعارضة السورية الداخلية، جنبا إلى جنب مع المجالس الثورية، فضلا عن مراقبين غربيين، بما فيهم مبعوث الحكومة البريطانية الخاص للمعارضة السورية جون ويلكس.
من جانبه، أكد المعارض السوري البارز رياض سيف بعد تداول اسمه لتولي رئاسة حكومة سورية انتقالية في المنفى انه لن يكون مرشحا لهذا المنصب، موضحا ان المعارضة السورية تستعد لإنتاج «قيادة سياسية» جديدة خلال اجتماعها الموسع الخميس في الدوحة.
وقال سيف للصحافيين على هامش اجتماعات للمجلس الوطني السوري المعارض في الدوحة «لن أكون مرشحا لرئاسة حكومة منفى بأي شكل من الأشكال، انا عمري 66 سنة ولدي مشاكل صحية».
واضاف «أنا أحب سورية وقد عدت للعمل السياسي بعد الثورة لكنني اعتقد ان هناك المئات من الشباب السوريين القادرين على تبوؤ هذا المنصب».
وتابع سيف «سأكتفي الآن بالمساعدة على تشكيل قيادة سياسية يرضى عنها الشعب السوري والعالم».
وتعقد المعارضة السورية اجتماعا موسعا الخميس في الدوحة في إطار مبادرة تدعمها واشنطن من اجل اطلاق كيان معارض موسع تحت مسمى «هيئة المبادرة الوطنية السورية» تتجاوز المجلس الوطني السوري الذي كان يعد حتى الآن الهيئة المعارضة الأبرز.
وقال سيف في هذا السياق «المبادرة ليست بديلا عن المجلس الوطني لكن المجلس الوطني يجب ان يكون جزءا مهما منها، فإسقاط النظام يلزمه ألف مجلس وطني».
واضاف «في يوم 8 نوفمبر سنخرج قيادة سياسية وهي التي ستشكل حكومة تكنوقراط في اقرب وقت ممكن وحينها ستقرر القيادة الجديدة مقر الحكومة في القاهرة او غيرها».
وأعرب المعارض عن تفاؤله قائلا «بهذه الحركية الجديدة في مسيرة كفاح الشعب السوري، الأشياء يجب ان تتغير الآن».
كما توقع ان تقوم 100 دولة او أكثر بالاعتراف بالكيان المعارض الجديد الذي يتوقع ان تعلن ولادته في الدوحة.