أعلنت مصادر متطابقة من المعارضة والنظام عن وقوع انفجار جديد قرب قيادة اركان الجيش السوري وآمرية الطيران في قلب العاصمة دمشق.
وتزامنت مع تجدد عمليات القصف الجوي والصاروخي من قبل القوات التابعة للنظام على مختلف المناطق. وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارا شديدا «هز مدينة دمشق وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من قرب آمرية الطيران».
وقد تبنى لواء «احفاد الرسول» من المعارضة المسلحة العملية، مؤكدا انه استهدف نقطة تجمع لميليشيات «الشبيحة» الموالية للنظام.
التلفزيون السوري الرسمي اكد وقوع الانفجار واتهم على عادته «إرهابيين» بتفجير عبوة ناسفة قرب مرآب الاتحاد العام لنقابات العمال بدمشق خلف فندق داما روز بدمشق.
وذكر التلفزيون أن الانفجار أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية كبيرة في المكان.
وذكر مصدر في المحافظة أن وزن العبوة الناسفة يبلغ نحو 50 كيلوغراما. ويبعد الفندق كيلومترات قليلة عن مبنى حكومي عسكري.
اضافة الى ذلك شهدت دمشق انتشارا أمنيا واسعا وإغلاقا لبعض الطرق بعد اشتباكات عنيفة قرب فرع الأمن السياسي.
وقال المرصد السوري في بيان نقلته (د.ب.أ) شهدت «منطقة ساحة الميسات وشارع مستشفى أمية انتشارا امنيا واسعا كما أغلقت بعض الطرق وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت فجر (امس) بين مقاتلين مسلحين وعناصر من الأمن قرب فرع الأمن السياسي في ساحة الميسات».
ضواحي دمشق لم تكن بمنأى عن التطورات الميدانية حيث، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالعثور على جثث 9 فلسطينيين أعدموا بالرصاص في السبينة بريف دمشق، حسبما ذكرت قناة الجزيرة الفضائية أمس، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وفي ريف دمشق قصفت المدفعية بلدات بيت سحم ومديرا كما تجدد القصف العنيف من الطيران الحربي والمدفعية على مدن دوما وحرستا وعربين ومعظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية وحملة دهم للمنازل واعتقالات تشنها عصابات الأسد في بلدة الغزلانية ومدينة قطنا.
في باقي المدن السورية تستمر العمليات العسكرية للقوات النظامية وتتخللها اشتباكات بينها وبين عناصر الجيش السوري الحر حيث استولى مقاتلوه على حقل نفطي في محافظة دير الزور في شرق سورية بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي قتل وجرح واسر منها نحو اربعين عنصرا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان «تمكن مقاتلون من لواء جعفر الطيار التابع للمجلس الثوري من السيطرة على حقل الورد النفطي شرق مدينة الميادين بعد حصار استمر اياما عدة، ووردت معلومات عن مقتل وجرح واسر عناصر السرية المكلفة بحراسة الحقل والبالغ عددهم نحو اربعين».
واشار المرصد الى ان المهاجمين استولوا ايضا على دبابة وناقلة جند مدرعة وذخيرة وشاحنة عسكرية.
واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الهجوم على الحقل بدأ فجرا واستمر ساعات عدة، قبل ان يتمكن المقاتلون من السيطرة. ويعتبر حقل الورد من اهم الحقول النفطية في دير الزور الحدودية مع العراق والتي تضم اهم حقول انتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في سورية، وتستثمر هذه الحقول شركات وطنية واجنبية ومشتركة.
وفي دير الزور ايضا، أعلن الثوار اسقاط طائرة حربية من طراز «ميغ 23» تابعة للنظام.
وقال المرصد في بيان «علمنا من شهود عيان من الأهالي ونشطاء في مدينة الميادين أن مقاتلين من الكتائب المسلحة اسقطوا طائرة حربية كانت تشارك في قصف محيط كتيبة المدفعية عند أطراف مدينة الميادين». وحسب المرصد، تحطمت الطائرة قرب بلدة بقرص وبحسب معلومات اولية تم اسر الطيار.
من جهة أخرى تجددت في محافظة حلب الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام السوري في أحياء سليمان الحلبي والصاخور، فيما قصف الطيران الحربي مدن وبلدات بيانون وريتان ودير حافر والباب وأورم الكبر وكفرناها، بحسب شبكة شام الاخبارية المعارضة.
في المقابل ذكر مصدر سوري أن وحدات الجيش قامت بعمليات تمهيدية يبدو أنها استعداد لدخول حي أغيور (أقيول) في قلب مدينة حلب والذي يقع على أطراف المدينة القديمة على خطوط التماس مع المناطق الساخنة التي تشهد تصعيدا مستمرا.
ونقل موقع «داماس بوست» السوري الإلكتروني الموالي للنظام عن توقعه بأن يشهد الحي اشتباكات عنيفة لحساسية المنطقة جغرافيا ومتاخمتها لثكنة هنانو وقرلق وقسطل مشط وباب الحديد جنوبا حيث يتمترس المسلحون بحسب وصف الموقع.
كما قتل في مدينة الباب ثلاثة رجال وسيدة بينهم رئيس البلدية السابق وذلك اثر القصف بالطيران الذي استهدفهم صباح أمس وسط مخاوف من ارتفاع الاعداد بسبب وجود جرحى بحالة خطرة بريف حلب.
وكذلك تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على حي دير بعلبة بحمص، وقال ناشطون ان اشتباكات عنيفة وقعت بين مسلحين والقوات النظامية التي تحاول السيطرة على الحي.
واستهدف الطيران المروحي بلدة المباركية وتجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة تلبيسة وبلدة السعن بريف تلبيسة.
أما في ادلب فقد قصف الطيران الحربي بلدات سرجة وشنان وفريكا بجبل الزاوية وكفرتخاريم كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة معرة النعمان وبلدة كفروما وريف جسر الشغور الشمالي وفي محافظة درعا، قصفت المدفعية الثقيلة والدبابات أحياء طريق السد ومخيم النازحين وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الجيش النظامي الذي حاول اقتحام المنطقة.
و اقتحمت القوات السورية بلدة الطيحة وسط إطلاق نار كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على بلدة الملزومة بمنطقة اللجاة وبلدة معربة وحملة دهم واعتقالات تشنها عصابات الاسد في مدن نوى وإنخل. كما تجدد قصف الطيران المروحي على قرية الخضرة وبلدة بكاس بريف الحفة ومنطقة مصيف سلمى في محافظة اللاذقية.