- «الأطلسي» لا يخطط لعملية في سورية «في الوقت الراهن».. وأوغلو يحذر من انتقال الصراع للجوار
قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، امس: إن روسيا ستجري في الأيام المقبلة مشاورات مع الولايات المتحدة، على مستوى مجالس الأمن الوطنية، حول استخدام السلاح الكيماوي في سورية.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوغدانوف، قوله: إن روسيا ستجري مشاورات مع الولايات المتحدة حول استخدام السلاح الكيماوي في سورية، معربا عن اعتقاده بأن هذه المشاورات قد تجري في الأيام المقبلة.
وأضاف أن اتصالات متواصلة تتم على مستوى مجالس الأمن بين البلدين، مؤكدا أن هذه المشاورات تجري، وأن روسيا ستستمر في تنظيمها ليس فقط مع الجانب الأميركي، وإنما مع الجانب الإسرائيلي أيضا.
وأكد بوغدانوف لقناة (روسيا اليوم) أن مؤتمر جنيف-2 سيفضي لإنشاء هيئة انتقالية توافقية من الحكومة السورية والمعارضة الوطنية، مشددا على أن هذه الهيئة يجب أن تمتلك جميع الصلاحيات التنفيذية في المرحلة الانتقالية.
واعتبر أن المعارضة التي يجب أن تتمثل في هذه الهيئة هي المعارضة الوطنية التي تتمتع بنفوذ في المجتمع السوري، مشيرا إلى أن جميع القوى الراديكالية المتطرفة التي تقاتل على الأراضي السورية يجب ألا يكون لها أي مكان في عملية التسوية المستقبلية في البلاد.
وأعرب عن أمله بأن يتمكن الجانب الأميركي من إقناع الائتلاف السوري المعارض بتحديد وفده التفاوضي إلى جنيف 2 قبل اللقاء التشاوري المقبل لجنيف في 25 من الشهر الجاري.
في هذا الوقت، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن دعم المعارضة السورية عسكريا طريق مسدود، واصفا دعوات تقييم الوضع في مدينة القصير السورية على أنه عملية ضد السكان المدنيين بـ «النفاق».
ونقلت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية امس عن لافروف قوله -خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في موسكو- إن الدعوات التي أطلقت في الآونة الأخيرة لإدانة ما يجري في القصير على أنه عملية ضد السكان المدنيين هي «نفاق كبير».
واعتبر وزير الخارجية الروسي أن تقديم الدعم للمعارضة السورية المسلحة من أجل تغيير ميزان القوى على الأرض في سورية، لن يفضي الى شيء، قائلا «يجب أن نقرر موقفنا، إذا كنا نريد دعم العملية السياسية».
وتابع لافروف «في هذا الحال علينا أن نجعل جميع الأطراف تجلس الى طاولة الحوار»، موضحا أنه حال رغبة الاطراف الاخرى في دعم تغيير النظام بصورة غير سلمية باستخدام السلاح، فهذا الطريق لن يفضى إلى أي نتيجة ايجابية.
وقال «لذلك نحن قلقون من التصريحات التي تطلقها قيادة ما يعرف بـ «الجيش السوري الحر» وبعض ممثلي الولايات المتحدة الأميركية أن دعم المعارضة السورية المسلحة سيستمر حتى استعادة التوازن العسكري على الأرض».
بدوره، أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن المنظمة تدعم عقد مؤتمر «جنيف-2»، ومستعدة للمساهمة فيه، داعيا الى تسوية الأزمة السورية سياسيا دون تدخلات عسكرية.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي - خلال المؤتمر الصحافي: «إن التسوية السياسية للأزمة يجب أن تتم عبر الحوار بين جميع الأطراف السورية، مضيفا ان مؤتمر (جنيف-2) سيساهم في دفع جهود المجتمع الدولي الرامية الى حل المشكلة السورية».
وأوضح احسان أغلو ان الوضع في سورية يؤثر في دول الجوار، مشيرا الى ان الوضع في سورية يزداد سوءا يوما بعد يوم، حيث بدأت أعمال العنف تتجاوز حدود الدولة وتنتشر نحو دول الجوار، مشددا على ضرورة وضع حد فوري لإراقة الدماء في البلاد.
وأعرب أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي عن أمله في أن يساعد عقد المؤتمر الدولي في جنيف في وضع حد للعنف والوحشية في سورية، مضيفا أنه يجب أيضا الاتفاق على كيفية الانتقال الى الديموقراطية في سورية.
من جهة اخرى، اعلن القائد الاعلى لقوات الحلف الاطلسي في أوروبا الجنرال الاميركي فيليب بريدلاف الجمعة في بريشتينا ان الحلف الاطلسي لا يخطط في الوقت الراهن لتدخل في سورية، مجددا في الوقت نفسه قلقه ازاء النزاع المستمر في هذا البلد منذ مارس 2011.
وصرح الجنرال الاميركي للصحافيين في بريشتينا «في الوقت الراهن اختار الحلف الاطلسي عدم التخطيط لأي مهمة (...) لا نخطط لعملية في سورية». وذكر الجنرال الاميركي الذي يقوم بزيارة الى كوسوفو، حيث تنتشر قوة حفظ سلام تابعة للحلف الاطلسي، ان الحلف تحرك مع ذلك لحماية «حليفه الكبير تركيا» مع نشر صواريخ باتريوت على مقربة من الحدود مع سورية في بداية هذه السنة.