عاصم علي - وكالات
كشفت صحيفة «ذي اندبندنت أون صنداي» البريطانية أن ايران اتخذت قرارا عسكريا بارسال أربعة آلاف جندي من «الحرس الثوري» لدعم حرب قوات النظام السوري ضد الثوار السوريين. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من النظام الايراني وعلى ارتباط بدوائر أمنية فيه أن القرار اتخذ قبل أسبوع من الانتخابات الايرانية، بالتزام إيراني كامل بالحفاظ على نظام الأسد، حتى لو تطلب ذلك فتح جبهة الجولان السوري ضد اسرائيل لإلهاء الداخل عن المطالبة بحقوقه الأساسية.
وأفادت المصادر ذاتها أن القوات الايرانية الجديدة في سورية ستقاتل الى جانب آلاف العراقيين واللبنانيين الموالين لها، لافتة إلى أن الولايات المتحدة، وفي المقابل، بدأت تدرس عبر «3 آلاف خبير» لها في الأردن إقامة منطقة حظر جوي فوق جنوب سورية.
وكانت الولايات المتحدة اتخذت قرارها بالتحرك ضد النظام في سورية بعد اعلانها نتائج تحقيقات تؤكد استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد الثوار والمدنيين.
من جانبه، اعتبر رئيس هيئة الأركان العامة الإيراني، حسن فيروز آبادي، أن قرار الرئيس الأميركي باراك اوباما تسليح المعارضة السورية، سيكون الخطأ الأكثر خطورة الذي يرتكبه رئيس أميركي في تاريخ الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية، عن فيروز آبادي، قوله إن قرار الرئيس الأميركي تسليح المجموعات التي وصفها بـ«الإرهابية المتعطشة للدماء وبإيعاز من الكيان الصهيوني سيكون الخطأ الأكثر خطورة الذي يرتكبه رئيس اميركي في تاريخ الولايات المتحدة».
وأضاف ان هذا التسليح لم يعد مجديا بعدما أرغمهم الجيش السوري على الانكفاء والتراجع، مؤكدا على ان الجيش السوري «سيهزم عملاء الصهاينة الإرهابيين وسيرغمهم على الانسحاب حتى آخر نقطة للحدود السورية». ورأى فيروز آبادي أنه من المستهجن حقا بان نرى المسؤولين الفرنسيين يحددون مهام الجيش الوطني السوري وان لا يهب الجيش السوري الى تحرير اراضيه المحتلة من قبل المجموعات المسلحة الارهابية، مضيفا «نشهد اليوم اغرب المواقف الغربية».
وقال إنه كما حصل في حرب الثمان سنوات مع العراق التي زود الغرب فيها الجيش العراقي بأسلحة كيماوية واتهم من جهته ايران باستخدامها، فإنه «يستخدم التوجه ذاته تجاه الحكومة السورية بحيث يزود المجموعات الارهابية والوهابية بالاسلحة الكيماوية وتستخدم ضد الابرياء، ومن ثم يوجه الجنرالات الاميركيين والصهاينة الاتهام لدمشق».
من ناحية أخرى، استبعدت الصحيفة البريطانية، أن تقف روسيا مكتوفة الأيدي لأن الشيشانيين والداغستانيين قد يشعرون بالقدرة على الانفصال في حال سقط النظام السوري على أيدي مقاتلي «الجيش الحر». وأشارت الى أن غروزني، العاصمة الشيشانية، تبعد 500 ميل فقط عن الأراضي السورية حيث يقاتل إسلاميون شيشانيون إلى جانب الثوار في حرب غير متكافئة مع نظام مدجج بالسلاح.