أصبحت الهجرة واللجوء من أبرز ملامح الأزمة السورية التي ألقت بظلالها على آلاف الفلسطينيين المقيمين هناك، وساحات الفن لم تكن هي الأخرى في منأى عن ذلك.
ومن أبرز الأمثلة الفنانة الفلسطينية أناهيد فياض، التي كان لها حضور بارز في الدراما السورية، ووجدت نفسها مضطرة إلى مغادرة سورية لتقيم في الأردن قبل أن تأتي لزيارة مسقط رأسها غزة.
وقالت فياض «صار لي سنة تاركة الشام، لما دخلت فلسطين قلت يا ربي دخيلك ما توصل الشام للي وصللو الفلسطينيين».
من أبرز الأعمال الفنية التي شاركت فيها أناهيد فياض، مسلسل «باب الحارة» الشهير الذي ادت فيه دور ابنه «أبو عصام» الكبرى، كما أدت صوتيا عددا من الأعمال التركية، وأبرزها دور الفنانة لميس في المسلسل التركي الشهير «سنوات الضياع ».
وأضافت فياض «كتير كان مؤلم اني أكون خارج الشام ومؤلم الوضع العام، حجم الأعمال التي تنفذ مو مثل المعتاد، والممثلين اغلبهم طلعوا للخارج وصاروا متشرذمين. أثر اللي بصير واضح على الدراما السورية».
وبعض الأعمال التي قدمتها الدراما السورية لم ترق لأناهيد، كونها تبتعد عن الواقع الذي تعيشه سورية، وعلقت قائلة «أكيد نحن نحب ان نرفه عن الناس، ولكن هناك أعمال منسلخة عن الواقع اللي يقتل فيه السوريين ويجوعوا ويستشهدوا ويجرحوا بالقوت اللي الدراما منسلخة تماما عن هذا الواقع ولا تتكلم عن ذلك».