كشفت مصادر ديبلوماسية أوروبية رفيعة المستوى أن الولايات المتحدة لم تعد تؤيد ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية كما كان الحال في السابق، مع احتمال دعم الإدارة الأميركية لمجلس عسكري انتقالي بديل عن الائتلاف فيما لو لم يتجاوب الائتلاف مع الشروط الأميركية.
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن الولايات المتحدة تنتظر من ائتلاف المعارضة السورية اختيار هيئة رئاسية له بشكل عاجل وكذلك تحديد الوفد المفاوض فيما لو تم إقرار عقد مؤتمر «جنيف 2 » على أن يشارك في هذا الوفد عسكريون من الجيش السوري الحر، ولا مانع من مشاركة هيئة تنسيق قوى التغيير الديموقراطي فيما لو وافقت على وجود قياديين من الجيش الحر ضمن الوفد المفاوض، مع استبعادها قبول الهيئة بذلك. وأشارت إلى أن فشل الائتلاف في التوافق على هيئة قيادية جديدة وتشكيل وفد مفاوض ـ فيما لو تم تحديد موعد للمؤتمر الدولي الذي اتفقت عليه الولايات المتحدة وروسيا ـ سيجعل الولايات المتحدة تدعم فكرة هيكل ثالث بديل للمجلس الوطني والائتلاف الوطني، تكون فيه حصة للجيش الحر والعسكريين نحو 50% من المقاعد، وسيكون عمليا بمنزلة مجلس حرب وهو الذي سيقود المرحلة الانتقالية بما فيها من عمل عسكري ومفاوضات وتوزيع للسلطة.