- مقاتلون معارضون يعلنون بدء «معركة تحرير البحوث العلمية» في حلب
شهدت العاصمة السورية دمشق أمس، عدة انفجارات ناجمة عن سقوط قذائف ومفخخات. وقالت وكالة الانباء السورية «سانا» ان 8 مواطنين بينهم امرأتان قتلوا وأصيب آخرون بجروح خطيرة أمس من جراء تفجير عبوة ناسفة في ساحة الحجاز بدمشق.
ونقلت «سانا» عن مصدر في قيادة الشرطة قوله «إن إرهابيين فجروا عبوة ناسفة على مدخل مبنى المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجاز في وسط ساحة الحجاز، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في المكان بينهم عدد من العمال كانوا يقومون بأعمال صيانة للمبنى».
وكانت قناة « الإخبارية السورية» التابعة للسلطات نقلت عن الداخلية قولها «سقطت قذيفة هاون في محيط منطقة الحجاز بدمشق أسفرت عن 7 إصابات».
وذكر مصدر في مشفى دمشق لمندوبة سانا إنه «وصل إلى المشفى جثامين 8 شهداء و50 جريحا بينهم أطفال ونساء جراء التفجير الإرهابي في ساحة الحجاز».
من جهة أخرى أصيب أربعة أطفال بشظايا قذيفة هاون سقطت على مدرسة للتعليم الأساسي في حي الزاهرة القديمة بدمشق.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة لمندوبة سانا أن قذيفة هاون سقطت على مدرسة عائشة الصديقة في الحي ما أدى إلى إصابة أربعة أطفال في الصف الأول الابتدائي نقلوا على إثرها إلى المشفى.
الى ذلك، أكدت مصادر في المعارضة السورية أن مقاتلين أكراد موالون لحزب العمال الكردستاني سيطروا على منطقة «المناجير» في «رأس العين» شمال سورية بعد طردهم لعناصر «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) وجبهة النصرة.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المصادر قولها «إن اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات حماية الشعب الكردي، وبين «داعش» وانتهت بالسيطرة الكاملة على «المناجير» بعد سيطرتها على منطقة «تل حلف »ومنطقة «أصفر نجار» في ريف راس العين في وقت سابق»، مشيرة الى ان «داعش» و«النصرة» خسرت بذلك آخر معقل لها في «رأس العين».
من جانبها، أعلنت فصائل مقاتلة في المعارضة السورية بدء عملية تحرير البحوث العلمية وما تبقى من حي الراشدين في حلب، استكمالا لمعركة القادسية المعلن عنها سابقا، موضحة أن هذه العملية تأتي تزامنا مع انشغال القوات السورية في جبهات الليرمون والخالدية في ريف حلب.
في سياق متصل، أفادت وكالة «سانا»، بتقدم الجيش السوري في بلدات بمحيط ريف حمص الشرقي ومنها منطقة «الحزم الوسطاني» في محيط بلدتي «صدد» و«مهين» وقرية «حوارين».
لكن الجيش الحر اعلن امس ان مقاتليه سيطروا على أجزاء واسعة من مستودعات ضخمة للاسلحة تابعة للقوات النظامية السورية قرب بلدة مهين شرق محافظة حمص بعد معارك مستمرة منذ اكثر من أسبوعين، واستولوا على كميات من الاسلحة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.
من جهته، نفى مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس سيطرة المقاتلين على أجزاء من المستودعات التي تعد ثاني أكبر مستودعات أسلحة للنظام في البلاد.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان مقاتلين من عدة كتائب منها «الكتيبة الخضراء التي تعرف باسم «كتيبة الاستشهاديين»، ومقاتلي كتيبة مغاوير بابا عمرو وكتائب مقاتلة أخرى، سيطروا على مبان ومخازن في مستودعات الاسلحة التابعة للقوات النظامية قرب بلدة مهين في ريف حمص».
وأشار الى ان المقاتلين «استولوا على كميات كبيرة من الاسلحة من المستودعات التي تتألف من نحو 30 مبنى ومخزنا»، وتقع الى الجنوب من مهين في الريف الجنوبي الشرقي لحمص.
وأضاف عبدالرحمن ان «ثمة معلومات ان القوات النظامية عمدت قبل أسابيع الى إفراغ بعض المستودعات ونقل الاسلحة الى أماكن أخرى».
ويحاول المقاتلون منذ اكثر من أسبوعين السيطرة على هذه المستودعات، في معارك أدت الى مقتل المئات من الطرفين، بحسب المرصد.
في المقابل، قال مصدر امني سوري ان «المعارك تدور في مهين والمناطق المحيطة بها منذ أسبوعين ولغاية الآن من اجل القضاء على تواجد المسلحين فيها ولم يتم حتى الآن الاستيلاء على مخازن الاسلحة».
وأشار المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه ان «المسلحين يتكبدون خسائر فادحة».
وأوضح عبدالرحمن ان «ما لا يقل عن 50 شخصا قتلوا في المعارك التي دارت امس الأول حتى فجر أمس، بينهم 21 مقاتلا سوريا، إضافة الى مقاتلين غير سوريين». كما قتل «20 عنصرا على الاقل من القوات النظامية».
وأشار الى ان معارك عنيفة اندلعت بعد منتصف الليل «اثر تفجير رجل من جبهة النصرة عربة مدرعة مفخخة داخل مستودعات الاسلحة»، وان القوات النظامية تستخدم سلاح الطيران وصواريخ ارض ارض في محاولة صد هجوم المقاتلين.