نقل عن ديبلوماسي روسي قوله أمس ان المواد الخطرة من الترسانة الكيماوية التي اعلن عنها النظام السوري والتي يتعين ازالتها من سورية بحلول 31 ديسمبر الجاري لم تسلم بعد لميناء اللاذقية لشحنها على سفن.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل اوليانوف رئيس ادارة نزع السلاح بوزارة الخارجية الروسية قوله انه لن يتم الوفاء بهذا الموعد النهائي لان المواد السامة التي يمكن استخدامها في صنع غازي السارين وفي اكس وعناصر اخرى يجري تعبئتها ومازالت تواجه رحلة يحتمل ان تكون محفوفة بالمخاطر الى ميناء اللاذقية، واردف قائلا بعد اجتماع دولي بشان جهود ازالة الاسلحة الكيماوية ان «عملية الازالة لم تبدأ بعد».
ورغم سيطرة القوات الحكومية السورية على طريق دمشق - حمص والذي يمتد الى الساحل في وقت سابق من الشهر الجاري، قال اوليانوف ان هذه الرحلة مازالت يمكن ان تكون محفوفة بالمخاطر، ونقلت وكالة الاعلام الروسية عنه «سيتعين نقلها على طرق خطيرة هناك عدة مناطق خطيرة». وأضاف ان خبراء من عدة دول والامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية توصلوا الى «تفاهم مشترك على النقاط الرئيسية» لخطة لنقل المواد السامة من الميناء الى المياه الدولية ولكنه لم يذكر تفاصيل. من جهته، قال ممثل المجلس الوطني السوري (المعارض) في موسكو محمود الحمزة إن عملية التخلص من الترسانة الكيماوية السورية، تعد مشكلة دولية.
ونقل راديو «صوت روسيا» عن حمزة قوله، في تصريح له أمس الأول تعليقا على لقاء ممثلين دوليين بشأن تدمير الترسانة الكيماوية السورية، إن اللقاء ركز على المشاكل التقنية، لكنه من المهم للغاية وقف استخدام الأسلحة الأسلحة الكيماوية مرة أخرى في سورية.
وأضاف «لابد من حماية المواطنين من أي ضرر، وهذه تعد أولوية في الوقت الراهن»، وتابع القول «لقد تضرر بالفعل الكثير من السوريين جراء استخدام الأسلحة الكيماوية، وإن التخلص من هذه الأسلحة سيكون بمنزلة نجاح كبير للمجتمع الدولي، ونحن نقف ضد أي استخدام لأسلحة الدمار الشامل».
ووافقت سورية على التخلي عن اسلحتها الكيماوية بموجب اتفاق اقترحته روسيا لتفادي ضربة عسكرية أميركية محتملة بعد هجوم قاتل بغاز السارين يوم 21 اغسطس القت الدول الغربية مسؤوليته على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد.
وبموجب الاتفاق وافقت دمشق على نقل المواد الكيماوية «الاكثر خطورة» ومن بينها نحو 20 طنا من غاز الخردل من ميناء اللاذقية بشمال سورية بحلول 31 ديسمبر لتدميرها بشكل آمن في الخارج بعيدا عن منطقة الحرب.
وفي هذا الخصوص نقلت روسيا جوا 75 عربة وشاحنة مدرعة الى سورية الاسبوع الماضي لنقل المواد الكيماوية الى اللاذقية.