نفى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجريك صحة التقارير الصحافية بشأن استقالة الممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك امس.
وقال دوجريك إن «الإبراهيمي لم يقدم استقالته، ولا يزال يباشر عمله كممثل مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية».
وأضاف «أتوقع أن يأتي السيد الإبراهيمي إلى نيويورك الأسبوع المقبل للتشاور مع الأمين العام بشأن مستجدات الأزمة في سورية».
وكانت وسائل إعلام مختلفة نقلت مساء أمس الاول عن مصادر ديبلوماسية لم تسمها، نبأ استقالة الإبراهيمي، فيما ذكرت وسائل إعلام أخرى أنه من المتوقع أن يقدم استقالته الشهر المقبل، مشيرة إلى أنه أبلغ كي مون بذلك، مع استمراره في منصبه إلى حين إيجاد خليفة له.
وكان الإبراهيمي قد حذر في مارس الماضي من أن إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية في ظل استمرار النزاع سيضر العملية السياسية ويعرقل احتمالات التوصل إلى حل سياسي.
من جهة أخرى، قالت مصادر إن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشرف على عملية تدمير المخزون السوري من هذه الأسلحة يدرس إرسال بعثة تقصي حقائق بمبادرة منه للتحقيق في تقارير عن وقوع هجوم بغاز الكلور في سورية. وقالت المصادر لـ «رويترز» إن أحمد أوزوموجو مدير المنظمة يملك سلطة فتح تحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في أي من الدول الأعضاء بما فيها سورية دون الحاجة لطلب رسمي من الدول الأعضاء. وقال أحد المصادر: «يدرس المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ـ بمبادرة منه ـ إرسال بعثة تقصي حقائق».
وأضاف: «لاتزال هناك عدة أسئلة بحاجة لأجوبة: الموافقة السورية.. تفويض البعثة.. مشاركة منظمات أخرى مثل منظمة الصحة العالمية». ورفض المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان الإدلاء بتعقيب.
وذكرت المصادر ان عددا من الحلفاء الأوروبيين المهمين لواشنطن وبينهم ألمانيا وفرنسا يدعمون فتح تحقيق في أحدث المزاعم عن استخدام غاز الكلور. وقال مسؤول بريطاني «المؤشرات على استخدام غاز الكلور بين 11 و13 أبريل في محافظة حماة تبعث تحديدا على القلق».
وأضاف «نعتقد أن من الضروري فتح تحقيق في التقارير الأخيرة بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية بما فيها غاز الكلور ونحن نعمل مع أطراف أخرى في المجتمع الدولي لتحديد كيفية عمل ذلك».
إلى ذلك، أدانت الولايات المتحدة قيام النظام السوري بقصف سوق للخضار في حلب ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، داعية إلى وقف الهجمات العشوائية في سورية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي ان الولايات المتحدة تدين بشدة قصف نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالبراميل المميتة سوق خضار بحلب، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأضافت انه عبر ذبحه وتجويعه المستمر للشعب السوري، أوضح النظام انه يحمي مصالحه فقط ولا يمثل أو يحترم تطلعات شعبه. ولفتت بساكي إلى انه في وجه هذه التكتيكات المروعة، فإن دعوة النظام لانتخابات رئاسية مجوفة وكاذبة.
ودعت الحكومة السورية لوقف الهجمات العشوائية في مختلف أنحاء سورية، فورا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين.