سقط قتلى وجرحى امس إثر غارات جوية على مدن بريف حلب، وسط تواصل الاشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام في حي القابون بدمشق ومحيط بلدة المليحة بريف دمشق الشرقي، بينما أعدم النظام عشرين من مقاتلي حمص الذين سلموا أنفسهم.
وفي محافظة دير الزور شرقي البلاد قال المرصد السوري: ان سيارة مفخخة انفجرت في بلدة موحسن كانت تستهدف احد اهم مقرات الكتائب المقاتلة القريبة من مطار دير الزور العسكري، ما ادى الى سقوط جرحى بالاضافة الى مقتل قيادي في جبهة النصرة في اشتباكات مع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ببلدة حطلة.
ووثق المرصد في بيان صحافي مقتل 144 شخصا امس الاول بينهم 44 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و53 من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام.
وقالت شبكة «سوريا مباشر» إن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية على مدن إعزاز ومدينة الأتارب ومدينة تل رفعت التي قتل فيها ثلاثة أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح.
من جهتها، قالت شبكة شام إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا إثر قصف منطقة السكن الشبابي بحي الأشرفية في حلب بالبراميل المتفجرة، كما أغار الطيران الحربي على أحياء الهلك وباب النصرة وقسطل حرامي.
وذكر ناشطون أن ثلاثة قتلى ـ بينهم طفل ـ لقوا حتفهم نتيجة قصف الطيران الحربي بلدة أخترين بريف حلب، كما أدى القصف أيضا إلى سقوط جرحى.
وفي دمشق، استهدف قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة حي جوبر، كما سقطت قذيفة هاون على حي الصالحية.
يأتي ذلك وسط استمرار الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في حي القابون بدمشق ومحيط بلدة المليحة بريف دمشق الشرقي، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الجيش الحر متأثرا بجراحه ومقتل ثلاثة من جنود النظام أثناء الاشتباكات، وفق اتحاد تنسيقيات الثورة السورية.
كما قال ناشطون إن قصفا مدفعيا وصاروخيا عنيفا تعرضت له مدينة دوما بريف دمشق الشرقي أثناء تأدية صلاة الجمعة.
وفي سياق متصل، قامت قوات النظام بإعدام قرابة عشرين شخصا ونقل أكثر من ثمانين آخرين من مقاتلي حمص إلى فرع 215 (المعروف باسم فرع فلسطين) في دمشق، وفقا لبيان صحافي أصدره الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وكان هؤلاء المقاتلون سلموا أنفسهم وخرجوا من أحياء حمص المحاصرة إلى حي الخضر بعد أن تم الاتفاق مع النظام على أن يطلق سراحهم حال تسليم أسلحتهم. وأدان الائتلاف الوطني السوري عملية الإعدام التي نفذها النظام ضد هؤلاء المعتقلين، وعبر عن قلقه الشديد إزاء مصير البقية الذين تم نقلهم، وطالب المنظمات الدولية بالتحرك السريع للتأكد من سلامتهم بعد توثيق آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في السجون.
وفي حمص، ذكر اتحاد التنسيقيات أن غارات بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية هزت مزارع مدينتي الرستن وتلبيسة، في ظل قصف عنيف من مدفعية النظام استهدف بلدة حوش حجو بريف حمص.