تستضيف العاصمة الروسية موسكو اليوم للمرة الثانية، جولة جديدة من المفاوضات تستمر ثلاثة ايام بمشاركة شخصيات من المعارضة وممثلين عن النظام السري تجرى خلف ابواب مغلقة.
وقال الناطق باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش ان بلاده وجهت الدعوة لعشرات الشخصيات والجماعات التي تمثل مختلف اطياف المجتمع السوري اضافة الى وفد حكومي سوري.
ولم يكشف لوكاشفيتش النقاب عن هوية الشخصيات المدعوة مكتفيا بالقول ان اغلبية هؤلاء وافقوا على القدوم لموسكو والمشاركة في الاجتماع الثاني للمشاورات التمهيدية السورية.
ووفقا لبيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية أخيرا فان هدف هذا الاجتماع يكمن في خلق ظروف ملائمة لاجراء مباحثات شاملة بين المعارضة والحكومة السورية وبلوغ الوفاق الوطني وتحقيق التسوية على اساس بيان جنيف الموقع في 30 يونيو 2012.
وبخلاف الاجتماع الاول الذي جرى في موسكو في نهاية يناير الماضي فان الدعوات وجهت هذه المرة للمعارضين بصفة شخصية مع مراعاة انتماءاتهم التنظيمية.
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجا اعلن ان الائتلاف الذي يعتبر أكبر هيكل تنظيمي للمعارضة، لن يشارك في اجتماع موسكو الثاني فيما يتوقع ان يشارك فيه رئيس جبهة التغيير والتحرير قدري جميل ورئيس هيئة التنسيق حسن عبد العظيم وشخصيات معارضة اخرى مثل رندا قسيس وسمير العيطة وميشيل كيلو وممثلون عن العشائر السورية.
ويشرف رئيس معهد الاستشراق الروسي فياتشسلاف ناؤومكين على تنظيم المشاورات وتولي مهمة التنسيق بين المشاركين فيها.
وانتهى الاجتماع التشاوري الاول الذي عقد في يناير الماضي من دون التوصل الى اي اتفاق واكتفى بإقرار نداء ناشد من خلاله المجتمع الدولي تكثيف وتسريع وتيرة المساعدات الانسانية للشعب السوري.
ودعا النداء كذلك الى رفع العقوبات الاقتصادية احادية الجانب التي تضر بالشعب السوري وادان الاعتداءات الاسرائيلية على سورية وطالب مجلس الامن بتنفيذ قراراته رقم 2170 و2178 الخاصة بتجفيف منابع الارهاب. واجمع المشاركون في المشاورات على الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها واستقلالها وضرورة التصدي للارهاب وعدم السماح بالتدخل الخارجي والحفاظ على مؤسسات الدولة.