- النظام يحرز تقدماً إضافياً باتجاه الطبقة
حققت قوات النظام والمسلحون الموالون لها تقدما جديدا داخل محافظة الرقة عاصمة داعش بدعم روسي، تزامن مع تقدم للميليشيات الكردية في مدينة منبج ابرز مواقع التنظيم شمال سورية، وبدعم اميركي وسط حركة نزوح لعشرات الآلاف من المدنيين.
وقال المرصد ان «قوات النظام ومسلحي «صقور الصحراء» الموالين لها وبدعم جوي روسي، تمكنوا من التقدم داخل الحدود الادارية لمحافظة الرقة وباتوا على بعد اقل من ثلاثين كيلومترا من مطار الطبقة العسكري ونحو 25 كيلومترا من بحيرة الأسد». وبحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن، فإن هذا التقدم هو الابرز «في عمق محافظة الرقة».
وكانت قوات النظام وقوات «صقور الصحراء» التي تضم مقاتلين دربتهم روسيا، دخلت محافظة الرقة السبت.
وبحسب المرصد، تسببت الاشتباكات العنيفة المستمرة بين قوات النظام وتنظيم داعش منذ السبت بمقتل سبعين داعشيا على الاقل وتسعة مقاتلين من قوات «صقور الصحراء».
على جبهة اخرى في شمال سورية، وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديموقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية غالبية مقاتليها، بدعم أميركي غير محدود وبين مقاتلي داعش. غير ان الكلفة البشرية لتقدم هذه الميليشيات ستكون الاكبر حيث اعلنت الأمم المتحدة أن المعارك الدائرة اسفرت عن نزوح نحو 20 الف مدني من سكان منبج ومحيطها محذرة من أن العدد يمكن أن يتجاوز الـ 200 الف في الاسابيع المقبلة. وهو ما اكده المرصد السوري متحدثا عن حركة نزوح لآلاف المواطنين من منبج وريفها نحو مناطق مجاورة ومناطق أكثر أمنا.
وقال المرصد السوري نقلا عما وصفها بـ «عدة مصادر موثوقة»، أن الاشتباكات العنيفة وقعت في شمال شرق وجنوب وشرق مدينة منبج، حيث تحاول قوات سوريا الديموقراطية الوصول إلى المدينة والدخول من 3 محاور إلى المدينة، بعد أن باتت على مشارفها، ويفصلها عنها من جهة الجنوب ما يقل عن 4 كلم ومن جهة الشرق من 7 – 10 كلم، فيما باتت على مسافة ما بين 10 -15 كلم من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة منبج،، عقب سيطرتها على 48 قرية ومزرعة من بينها خربة الروس ورميلات وتلة حسن اغا وبنية والنعيمة وأخريات. وقال ان هذه القوات تمكنت من قطع طريق منبج – جرابلس، بعد أيام من قطعها طريق منبج – الرقة.
من جهته، اكد أن شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري الذي يقاتل الى جانب وحدات الحماية الكردية، قال ان مسلحي داعش يرحلون عن منبج مع أسرهم ايضا. وأكد مقتل أكثر من 150 من مقاتلي التنظيم، بحسب رويترز.
وقال درويش مستشهدا بتقارير من المدينة «هناك الكثير الكثير من البيوت كانت داعش استولت عليها ويسكنون فيها في منبج أصبحت الآن فارغة. فقد حملوا كل ما يستطيعون حمله وخرجوا من المدينة».
وشنت قوات سوريا الديموقراطية الهجوم الأسبوع الماضي بعد ان اوقفت هجومها السابق على الرقة.
وقال درويش إن الهجوم يتقدم كما هو مقرر له. واضاف «لكي نكون صرحاء إذا كنا نريد أن نصل قبل هذا الوقت أو نريد مباشرة الوصول كنا نستطيع الوصول ولكن المنطقة واسعة وهناك عدد هائل من المدنيين».
في غضون ذلك، أعلنت مصادر في المعارضة السورية أسر قائدي الطائرة الحربية، التي سقطت أمس الأول في ريف حلب الجنوبي، وفقا لما نقلته قناة (سكاي نيوز عربية) عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المرصد ذكر في وقت سابق، أن طائرة حربية مجهولة الهوية تحطمت في ريف حلب الجنوبي، مضيفا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة قد تحطمت بسبب عطل فني أو بسبب صاروخ أطلقه مسلحو المعارضة.